أكد خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، أن ورشة التخطيط الاستراتيجي تمثل خطوة محورية في مسار تمكين شباب دولة الإمارات، خاصة أنها تركز على الفئة العمرية من 15 إلى 35 عاماً، باعتبارها القوة الحقيقية ومحرك التطور في الدولة.
وأوضح أن السنوات الماضية شهدت تداخلاً واسعاً للمؤسسات الوطنية في دعم مسارات الشباب، سواء في تأسيسهم الأسري أو اندماجهم المجتمعي أو مشاركتهم في صنع القرار.
وأشار إلى أن رؤية الدولة تستلزم رحلة متكاملة تستجيب لتطلعات القيادة واحتياجات الشباب خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل وجود أجندة وطنية للشباب تقوم على خمسة توجهات رئيسة، تشمل: الاقتصاد، والتعليم، والقيم، والقدوة، وجودة الحياة.
وقال النعيمي لـ«البيان» إن المؤسسة الاتحادية للشباب ترعى 200 مجلس شبابي على مستوى الدولة، تمثل سبعة أنواع مختلفة من المجالس، أبرزها: المجالس المحلية، والمجالس العالمية، والمجالس المؤسسية، والمجالس القطاعية، إلى جانب مبادرات نوعية مثل مجلس الإمارات الإنساني ومجلس رائدات الأعمال، والتي تعكس الدور المتنامي للشباب بوصفهم أصحاب مسؤولية وقادة مبادرات مؤثرة.
وأضاف أن المؤسسة تشرف أيضاً على خمسة مراكز للشباب موزعة في إمارات الدولة، مع التوجه لإطلاق مراكز إضافية في المرحلة المقبلة في مناطق حيوية مثل أبوظبي ودبي ومدينة العين، بما يعزز وجود منصات شبابية توفر الدعم والبرامج والفرص لبناء قدرات الشباب.
ولفت إلى أن العمل لا يقتصر على المراكز فقط، بل يمتد إلى تفعيل عدد كبير من المساحات الشبابية داخل المؤسسات والقطاعات المختلفة، والتي سيتم تشغيلها خلال الفترة المقبلة بهدف تعزيز مشاركة الشباب، وتمكينهم من تطوير مشروعاتهم وأفكارهم، وجعل هذه المساحات بيئة نابضة للابتكار والتفاعل المجتمعي.
وأكد النعيمي أن تمكين الشباب لم يعد مسؤولية قطاع واحد، بل هو منظومة وطنية متكاملة تتشارك فيها الجهات كافة، لضمان بناء جيل قادر على قيادة مستقبل الإمارات بثقة ومسؤولية.
كما أكد أن مستقبل دولة الإمارات يرتكز على نموذج الشاب الإماراتي الذي تصوغه رؤية القيادة الرشيدة بوصفه نموذجاً استثنائياً يجمع بين الثقة والمسؤولية والانفتاح والتسامح، وإيمانه بالاستدامة قيمة وطنية، واعتزازه بهويته الإماراتية، إلى جانب سعيه الدائم للتعلم مدى الحياة.
وأوضح أن هذه الصفات تجعل من الشباب شريكاً أساسياً في كل إنجاز وبداية لكل طموح جديد، وفي كل تحدٍّ فرصة لقيادة التغيير. وأشار النعيمي إلى أن المؤسسة الاتحادية للشباب، ومنذ تأسيسها في عام 2018، مرّت بمحطات تطويرية وإعادة تنظيمها في عام 2024، لتكتسب رؤية أكثر طموحاً بوصفها المنظومة الوطنية المعنية بالاستثمار في طاقات الشباب وتمكينهم ليكونوا قوة محركة لمسيرة التنمية في الدولة.
وأضاف أن المؤسسة نفّذت خلال السنوات الماضية حزمة من البرامج والمبادرات التي أسهمت في تأهيل آلاف الشباب في مجالات الابتكار والقيادة والتطوع وريادة الأعمال، وقدمت فرصاً نوعية للمشاريع الشبابية، إلى جانب برامج تُعنى بمهارات المستقبل والثقافة المالية والإدارة الذكية للإنفاق والادخار، مثل برنامج «المستشارين الماليين من الشباب».
وأوضح النعيمي أن منظومة العمل الشبابي في الدولة تشهد توسعاً نوعياً، حيث تضم المؤسسة الاتحادية للشباب مجموعة من المجالس الشبابية التي تعمل على تمثيل صوت الشباب داخل القطاعات المختلفة.
وتضم المنظومة 3 مجالس شباب ضمن الجهات الحكومية تؤدي دوراً فاعلاً في إيصال مقترحات الشباب وتطوير مبادرات تتماشى مع توجهات الدولة، كما تشمل 7 مجالس شباب ضمن القطاع الخاص، ما يعكس شراكة متنامية بين المؤسسات الوطنية والشركات لتعزيز دور الشباب في بيئات الأعمال المستقبلية.
وفي جانب الممكنات الداعمة، تمتلك المؤسسة شبكة واسعة من المرافق الشبابية التي تعمل على تطوير مهارات الجيل الجديد وإتاحة فضاءات للإبداع والتجربة وتشمل هذه الشبكة 5 مراكز شبابية موزعة في مختلف إمارات الدولة، وتُعد منصات مفتوحة للبرامج التدريبية وورش العمل والمبادرات التفاعلية.
كما توفر المؤسسة 4 مساحات تمكين تدعم ريادة الأعمال وتنمية المواهب، إضافةً إلى 3 مختبرات ابتكار تمكّن الشباب من تطوير نماذج وحلول مستقبلية في مجالات التقنية وريادة الأعمال
ولفت إلى أن هذه الممكنات تمكّن المؤسسة من الوصول إلى الشباب في مختلف إمارات الدولة وقطاعاتها المتنوعة، عبر منظومة المجالس الشبابية والمراكز والمختبرات التي تعمل على تعزيز مشاركة الشباب في صياغة المبادرات والسياسات.
ورشة التخطيط الاستراتيجي خطوة محورية في مسار تمكين شباب الإمارات
المؤسسات الوطنية دعمت مسارات الشباب في تأسيسهم الأسري واندماجهم المجتمعي
المصدر : البيان
