إطلاق إطار جودة الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بدبي

إطلاق إطار جودة الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بدبي

أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية إطار جودة الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بدبي، الذي يعدّ مرجعاً شاملاً لمعايير الجودة المتوقعة في مؤسسات الطفولة المبكرة في الإمارة.

وجاء التطوير بالتعاون مع معلمين وخبراء وقيادات مؤثرة في هذا المجال، ليقدم الإطار فهماً مشتركاً وواضحاً لمفهوم الجودة في بيئات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، سواء في الحضانة أو رياض الأطفال أو مرحلة ما قبل المدرسة، كما يوفر مساراً لضمان الجودة يشجع على التأمل والنمو المهني لقطاع الطفولة المبكرة في دبي.

جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الهيئة، أمس، بحضور أكثر من 400 معلم وقيادة تعليمية ومديري مؤسسات طفولة مبكرة، بالتزامن مع اقتراب الاحتفال بيوم الطفل العالمي، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام.

وذلك في إطار جهود دبي الرامية إلى ضمان حصول كل طفل على الحق في الرعاية والتعلُّم واللعب والنمو في بيئات آمنة وملهمة تُرسخ حب التعلم مدى الحياة، وبما يتماشى مع أجندة دبي الاجتماعية ومستهدفات استراتيجية التعليم 2033.

ويوفر الإطار خارطة طريق لمؤسسات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة لتحقيق التحسين المستمر، كما يدعم إنشاء نظام متكامل لضمان الجودة في هذا القطاع.

ويعكس الإطار سعي إمارة دبي نحو بناء نظام تعليمي عالمي المستوى للأطفال منذ الولادة، إذ يدمج بين المعايير الدولية والسياق المحلي والقيم الثقافية والتطلعات التي تضع جودة حياة كل طفل ونموه في مقدمة الأولويات.

ويستهدف الإطار أن يكون «طفل دبي» عالمياً؛ ينشأ في بيئة إماراتية محلية، متعلماً نشطاً، قادراً، فضولياً، سعيداً، وباحثاً، ينمو بهويته ولغته وثقافته، ويسهم في النسيج الغني لدولة الإمارات.

وقالت عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: «يستند أساس أي نظام تعليمي متميز إلى السنوات الأولى من عمر الأطفال، ويضمن هذا الإطار الجديد حصول جميع الأطفال في دبي على فرص تعليمية تُرسِّخ الفضول وجودة الحياة وحب التعلُّم مدى الحياة».

وأشارت إلى أن وضع معايير مشتركة وتوقعات عالية للجودة في سن مبكرة، من شأنه دعم استراتيجية التعليم 2033 التي تهدف إلى توفير تعليم عالمي نموذجي بجودة عالية لكل متعلم في دبي بما يعزز من جاهزيتهم للمستقبل، ويتماشى مع أجندة دبي الاجتماعية، انطلاقاً من أن كل طفل يستحق أن يبدأ رحلته التعليمية في بيئة تُلهم الثقة والتنوع والفرح.

ويتألف إطار جودة الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من خمسة مجالات رئيسية للجودة في هذه المرحلة المهمة، وتشمل مجالات «التعلم ومنهاج الرعاية والتعليم»، و«بيئة التعلُّم» و«الصحة والسلامة» و«جودة الحياة» و«نظام القيادة».

وقد صُمِّم الإطار ليُستخدم من قبل مؤسسات الطفولة المبكرة والمدارس والمعلمين من أجل التأمُّل في ممارساتهم، وتقييم خدماتهم، والتخطيط للتطوير المستمر، حيث يشمل المعايير المتوقعة والعناصر والنماذج التي توضح معاً شكل الممارسة الجيدة في دبي.

من جهتها، قالت فاطمة إبراهيم بالرهيف، المدير التنفيذي لمؤسسة ضمان جودة التعليم والالتزام في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي:

«يُعد إطلاق إطار جودة الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة خطوة مهمة نحو تأسيس نظام قوي وشفاف يضمن الجودة في هذه المرحلة الحيوية، إذ يوفر الإطار هيكلاً واضحاً قائماً على الأدلة لدعم التحسين في جميع البيئات التعليمية، ويمنح أولياء الأمور الثقة بأن أطفالهم يتلقون أعلى معايير الرعاية والتعليم منذ بداية رحلتهم التعليمية».

عائشة ميران:

توفير تعليم عالمي نموذجي بجودة عالية لكل متعلم

المصدر : البيان