فيصل السويدي: أدب الرحلات العربي نادر

فيصل السويدي: أدب الرحلات العربي نادر

كشف الشاعر والكاتب والرحالة، الدكتور فيصل السويدي، أن مشروعه الأدبي المقبل سيكون في أدب الرحلات، وسينطلق من فكرة أن العالم مليء بالحكايات، وهناك تشابهات واختلافات بين البشر تستحق إلقاء الضوء عليها.

جاء ذلك في جلسة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث قال: «إن أدب الرحلات العربي لا يزال نادراً، وهو الذي دفعني لخوض هذه التجربة»، موضحاً أن كثرة أسفاره كانت الملهم والدافع الأول إلى البدء في مشروعه الأدبي المقبل.

وأضاف في الجلسة التي أدارها غيث الحسيني، تحت عنوان «أدب الرحلات ودوره في تجسيد ذاكرة المكان»: «أن إقباله على قراءة أدب الرحلات جعله يزور بلاداً لم تطأها قدمه»، مشيراً إلى أن دور الأدب هو نقل الإنسان وجدانياً إلى عوالم زمانية ومكانية مختلفة.

وقال: «حينما فكرت في خوض هذا المجال الأدبي بدأت أسافر إلى بلدان مختلفة لأتعرف إلى ثقافتها وأفكارها وأنساقها الاجتماعية»، مشيراً إلى أن السفر وحده لا يصنع أديباً، وإن كان في الأسفار سبع فوائد كما تقول العرب، مضيفاً أن «الأساس هو القراءة».

وأضاف: «إلى جانب ذلك درست اللغات وأتقنت البرتغالية والإسبانية ثم الإيطالية بالتحديد الأمر الذي فتح لي مجال السفر إلى أمريكا اللاتينية التي تعد بيئة ثقافية ثرية وبالغة التنوع.

وتابع أن قراءة الأدب اللاتيني كان مفتاح شغفه بأمريكا اللاتينية التي شعرت بأن التشابه بيننا نحن العرب وبين شعوبها كبير جداً، موضحاً أن زيارته الأولى كانت إلى المكسيك وهنالك تعجب الناس من إتقاني اللغة وفهمي الثقافة والعادات والتقاليد رغم أنها زيارتي الأولى.. وكان الفضل في ذلك للقراءة بالطبع.

وأكّد أن أهم نقطة انطلاق ينبغي أن يتحرك منها الرحالة هي أن يترك الصور النمطية والأحكام المسبقة وراء ظهره، مشيراً إلى أن روايته «وادي الحجارة» تُرجمت إلى البرتغالية وحظيت باهتمام نقدي وجماهيري جيد في أمريكا اللاتينية.

كما اعتبر أن السفر يعيد تشكيل وجدان الإنسان داخلياً، ويمنحه مخزوناً معرفياً واسعاً، مؤكداً أن شعوب أمريكا اللاتينية من أكثر شعوب الأرض وداً وحفاوة واحتفاء بالغرباء، وهذا بالطبع أثر كثيرا في شغفه بآدابهم وفنونهم.

المصدر : صحيفة الخليج