الشارقة: علاء الدين محمود
تواصل مساء، الجمعة نشاط «ركن التواقيع» في معرض الشارقة للكتاب، وسط حضور يتزايد بصورة مستمرة، حيث وقع الكتاب والمؤلفون على 40 إصداراً في مختلف ضروب المعرفة مع غلبة للكتب والمراجع التراثية.
شكلت كتب ومؤلفات إصدارات معهد الشارقة للتراث، حضوراً لافتاً، حيث وقّع الكاتب والباحث فهد المعمري كتاب «تلخيص الصفحات في أدب الرحلات»، ويغوص الكتاب بصورة متعمقة في أدب الرحلات القديمة في العالم العربي من حيث المعاني والمضامين والأدب الذي خلفته، وجاء في الكتاب: «بدأ العرب والمسلمون الرحلة في تاريخ متقدم، فجابوا مشارق الأرض ومغاربها، فألفوا الصحراء الموحشة والبراري المقفرة، والصقيع الذي يصل إلى مستوى التجمد، فتعرفوا إلى الطرق، وسلكوا المداخل والمخارج، فكان ذلك إيذاناً ببداية أدب جديد، ربما لم ينضج في ذلك الوقت، ولم يحن حينه، ولكنه كان النواة الأولى، والبذرة التي أينعت شجرة الرحلة وأدبها».
د. حماد الخاطري النعيمي، وقّع مؤلفه «معجم أسماء الأماكن في الشعر الشعبي الإماراتي»، وهو قاموس مهم يتكون من جزأين، ويحتشد بأسماء الأمكنة التي وردت في القصائد الإماراتية في الحضر والبادية، مع توضيح لجغرافيا الأماكن والمواقع، كما يضم المؤلف كذلك أسماء لأماكن خارج الإمارات ذكرها بعض الشعراء بسبب زياراتهم لها أو سماعهم بها، والكتاب يمثل جسراً يربط بين الماضي والحاضر في ما يتعلق بالمفردات التراثية، خاصة الأمكنة ومسمياتها، لذلك يمثل إضافة كبيرة للمكتبة ويشكل مرجعاً للباحثين.
د. عبد الله سيف لينيد الشويهي، وقع كتاب: «أشعار الماجدي ابن ظاهر وقائع وحقائق… دراسة تاريخية أدبية نقدية»، وتنقب الدراسة في جوانب مختلفة من قصائد واحد من أبرز شعراء الإمارات ومنطقة الخليج، ويشير المؤلف في مقدمة الكتاب إلى أن نوعاً من الشعور بالغيرة قد انتابه على التراث الإماراتي وموروثه الشعري، فعمد إلى تنقية الأحداث والوقائع من الشائعات المغرضة بحق الماجدي ابن ظاهر، والذي يعتبره الكاتب أكبر شعراء النبط مكانة، وأبرزهم حضوراً وكاريزما.
ووقع كل من الشاعر سيف حمد بن سليمان الشامسي وحميدة عبد الله الرئيسي، كتابين اشتراكا في إعدادهما وتأليفهما، الأول بعنوان: «ديوان سلطان الشاعر… الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر سلطان حمد علي بن سليمان الشامسي الملقب بسلطان الشاعر»، وهو كتاب كبير يقدم إضاءات ساطعة لجوانب من حياة سلطان الشاعر وقصائده، أما الكتاب الثاني فكان بعنوان: «ديوان سالم البحري… الشاعر سالم بن حميد بن علي البحري السويدي»، وهو كذلك من المراجع البحثية المهمة التي تعنى بالشعر النبطي الإماراتي، حيث يقدم الكتاب التجربة الشعرية والحياتية للشاعر البحري.
محمد عبد الله نور الدين وقع كتاب: «محسن الهمزاني»، وهو عن الشاعر محسن الهمزاني الذي يعد من كبار الشعراء في تاريخ الجزيرة العربية، وأحد المنعطفات المهمة في تاريخ الشعر النبطي، كما وقعت خديجة البلوشي كتابها: «دور التراث الإماراتي في بناء الهوية الوطنية ـ 1971 ـ 2004…»، ويتناول الكتاب مفردات وعناصر مختلفة من التراث الإماراتي مع التركيز على السنع؛ وهو نظام قيم سلوكية وأخلاقية متأصل في الثقافة الإماراتية، يعتمد على الاحترام والكرم وحسن الضيافة واللباقة والشهامة.
* مواضيع مختلفة
دائرة الثقافة في الشارقة دفعت بعدد من الإصدارات بمواضيع تراثية وأدبية وفكرية مختلفة، حيث وقع د. جابر الخلصان النعيمي، كتاب: «توظيف التراث الشعبي في النص المسرحي الإماراتي»، اعتمدت الدراسة على مجموعة من النصوص المسرحية المتعلقة باستحضار الموروث الشعبي في بنائها الفني، ووقع د. محمد بشير الأحمد، كتاب: «صورة الطير في الشعر الحديث»، ويلحظ الكتاب حضور الطير بمستويات متعددة في الشعر الحديث، ويقسم ذلك الحضور إلى أنماط بارد وحيوي وصورة ثيمية، ووقع حسن م يوسف، مؤلفه: «أسرار الوهم الجميل مقاربات في تاريخ السينما»، ويقدم معلومات ثمينة حول السينما عامة وفن كتابة السيناريو السينمائي بشكل خاص.
وعن دار جمعة ابن ماجد للفنون الشعبية والتجديف، وقع ناصر بن حسن بن حميد الكاس آل علي، كتاب «أسماك من الإمارات»، ويقدم المؤلف إضاءة عن عوالم الأسماك وأنواعها وأشكالها وكل ما يتعلق بها، حيث يحتشد الكتاب بالمعلومات عن الأسماك في الدولة ويقدم تعريفاً بالحياة البحرية والتراث الخاص بها.
*قيادة
الصحفية والكاتبة إيمان عبد الله، وقعت إصداراً بعنوان: «القيادة الإعلامية في فكر محمد بن راشد»، ويتناول الكتاب كيفية تحول الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إلى قصة إعلامية تلهم المنطقة والعالم؟ هذا الكتاب يكشف فلسفة القيادة في الإعلام ويُقدم نموذجاً عملياً لإعلام حكومي يصنع التأثير، ويعرض نتائج ومخرجات قابلة للتطبيق، وخريطة توصيات للمستقبل.
*مؤلفات جماعية
وشهد الركن توقيع كتاب: «قضايا تكنولوجية معاصرة في علم الاجتماع، وهو تأليف كل من: د. رقية جراغ الريسي، ود. هدى حسن النقبي، ود. إيمان محمد الزرعوني، كما وقع كل من: د. الاء طارق الضمرات، ود. رقية جراغ الريسي، ود. هويدا نايف الطراونية، ود. أسماء محمد الدرمكي، ود. إيمان عثمان المصري، كتاب: «علم النفس المعرفي وتفسير السلوك الاجتماعي».
*ذكاء اصطناعي
مؤلفات التكنولوجيا والأمن السيبراني كانت حاضرة في الركن، حيث دفعت أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية بعدد من المؤلفات، إذ وقع عقيد دكتور باسم النقبي كتاب: «دور الذكاء الاصطناعي في الحد من انتهاكات حقوق الإنسان الرقمية، ووقع البروفيسور محمد فوزي إبراهيم،»موسوعة الأمن السيبراني… الكتاب الأول: الأمن السيبراني والتنمية المستدامة’، ووقع كل من البروفيسور محمد خميس العثمني، ود. فخري بن دومي، كتاب: «استشراف المستقبل»، ووقع البروفيسور محمد القضاه كتاب: «ثقافة الجودة»، ود. محمد مفضي الكساسبة «تحليل السياسات الأمنية».
كما وقع أيمن محمد، كتاب: «كتاب من المستقبل في نظم المعلومات الجغرافية»، وصدر عن دار قصة، ووقع كل من د. محمد عبد السلام، ود. محمد زاهر حسن، كتابيهما: «مدخل إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي»، ووقعت د. أمل سيف النعيمي كتاب: «العوامل المؤثرة في اتجاهات الشباب نحو أبعاد التطرف الفكري والتطرف العنيف في مجتمع الإمارات»، وصدر عن جمعية الاجتماعيين.
ووقع كل من: كريمة السعدي «لماذا لم تأتين منذ سنوات»، ود. بدرية الحزمي «واصنع المعروف مركباً ودعه يبحر»، ومحمد حبش كتاب: «سكينة بنت الحسين سيدة الحجاز»، ونداء عودة رواية «أمهات من أنتاركتيكا»، ويامن محمد طاهر جراب، «التقعيد الأصولي وأثره في الفتاوى الطبية المعاصرة»، ورغد زايد، رواية «لعبة المقاعد»، وحمدة الصيعري، كتابيها: «نبرة»، و«صوتك بصمتك»، وشذى دوبية «خواطر على أوتار اسمك».
إسماعيل الرفاعي وقع روايته: «نقوش على خشب الصليب»، ووقعت حنان الحمادي كتاب: «على حافة غيابك»، وهيا الحامد «الزواج البنفسجي»، وأمل النعيمي «جسور وأمنيات».
وكان اللافت في الركن حضور عدد من مؤلفات الأطفال: حيث وقع تسنيم زياد، قصة «أجمل أم في المدرسة»، وأيلا أحمد قاسم «أيلا الأخطبوط والمصعد الجائع»، ومريم المرزوقي «زلزولة في الإمارات»، وأمل حارب النعيمي «كنز في بيت مايا»، وخلود خليفة السويدي «علمتني عائلتي».
المصدر : صحيفة الخليج
