ناشرون سودانيون: شكراً حاكم الشارقة

ناشرون سودانيون: شكراً حاكم الشارقة

الشارقة: محمد الماحي
أشاد ناشرون سودانيون بمكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة، وأكدوا أن هذا التوجه يأتي ترجمة لرؤية توفر عناصر نهوض المشروع الثقافي العربي، وحماية الثقافة العربية في مختلف الظروف، والوقوف إلى جانب صناع الثقافة والمثقفين العرب وتهيئة المناخ المناسب للقيام بدورهم التاريخي في تعزيز الهوية الثقافية العربية، وتعزيز مشاركتها في بناء الحضارة الإنسانية، كما اعتبروا أن تخصيص هذه المبادرة للسودان يأتي تقديراً للظروف التي يعيشها البلد، وما يحتاج من عون ومؤازرة، لمواصلة الجهود في عالم النشر.
يقول نور الهدى محمد نور الهدى، مدير دار عزة للنشر والأمين العام لاتحاد الناشرين السودانيين: «إن هذه اللفتة الكريمة ليست بغريبة عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو حاكم الشارقة، فهي تعبّر عن الدور المركزي الإماراتي الهادف إلى تعزيز الثقافة العربية، ورفع كفاءة قطاع النشر، وضمان استمرارية العرب في مشاركة المعرفة والمساهمة في نهضة المجتمعات، خاصة في ظل ما تتعرض له دور النشر السودانية من محاولات الطمس والتضييق والعزل عن المحيط العربي، وفي هذا المقام أتوجّه بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى سموه، وإلى سمو الشيخة بدور القاسمي».
أما متوكل شريف، صاحب ومدير مكتبة الشريف الأكاديمية، فتوجه إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، بالشكر والتقدير على مبادرته الكريمة، قائلاً: «إن هذه الخطوة تعكس رؤية سموّه الحكيمة، وحرصه الدائم على دعم الثقافة والمعرفة، وتعزيز التواصل بين الثقافات»، مشيراً إلى أن دعمه المتواصل للإبداع والكتاب يؤدي دوراً محورياً في دفع عجلة التقدم الثقافي في العالم العربي، ويعزز مكانة الشارقة كمنارة للعلم والفكر، مؤكداً أن هذه المبادرة لن تُنسى، وستظل محفورة في قلوب المثقفين والكتاب السودانيين، الذين يقدّرون عالياً هذا الدعم السخي، وراجياً دوام التوفيق لسموّه في مساعيه النبيلة، وأن يجعلهم دائماً من المحبين والمساهمين في بناء ثقافة متميزة وغنية.
وقال محمد صادق جعفر، مدير دار باركود للنشر والترجمة، إن معرض الشارقة للكتاب يأتي في دورته الرابعة والأربعين في هذه السنة، في ظروف صعبة يعيشها السودان بسبب الحرب، وعلى ذلك الأساس جاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، برداً وسلاماً على الناشرين السودانيين، ما يمكّنهم من الحضور، ومواصلة مشاركتهم المستمرة في هذا المحفل الثقافي الجامع والعالمي، مضيفاً أن هذه المبادرة ليست بغريبة على سموه الذي كان دائماً راعياً للمعرفة، وللكتاب ولدور النشر، ما جعل هذا المعرض قِبلة لكل الذين يعملون في صناعة النشر، ولكل المثقفين العرب، وغيرهم من كل أنحاء العالم.
وشكرت إسراء الريس، مديرة دار نرتقي للنشر والتوزيع بالسودان، صاحب السمو حاكم الشارقة على الإعفاءات التي خص بها دور النشر السودانية، لأنها تستحق الدعم في كل مجال وخاصة في مجال النشر، إضافة إلى شكرها لسمو الشيخة بدور القاسمي، معتبرة أن هذا يعد دعماً كبيراً بالنسبة لهم، ورفع للروح المعنوية السودانية، مضيفة: «ها نحن على الرغم من ظروف الحرب نشارك في معرض الشارقة كما تعوّدنا، فقد احتضننا الكرم بهذا القرار، فلذلك أنا سعيدة بالأمر، فالمعرض حدث كبير، ومنظم بشكل مبهر، ويشعر كل المشاركين فيه بأهمية وجودهم، فشكراً لكل من يؤدي دوراً، مهما كان مستواه في نجاحه».
وعبر محمد البيدر، مدير دار زهرات البيدر للنشر، عن سروره بهذه الخطوة، حيث اعتبرها استمراراً لدعم صاحب السمو حاكم الشارقة ورعايته للثقافة والمعرفة في العالم أجمع، وفي الوطن العربي بشكل خاص، إيماناً منه بأن الاهتمام بالكتاب هو أول خطوة للبداية في طريق نهضة الشعوب، وما يمثله تشجيع القراءة من تحفيز للإقبال على المعرفة، ومواكبة لركب الدول التي استنارت بالعلم فحققت أمجادها، في عصر تعددت فيه الوسائل والوسائط حتى كادت تحول بين الفرد والكتاب، الذي يعتبر المعين الأول للثقافة والتطور، كما اعتبر تخصيص دور النشر السودانية بهذا الإجراء يأتي تقديراً للظروف التي تعيشها، مشيراً إلى أن مكرمة جليلة من سموه هي إعانة لهذه الفئة من الناشرين خلال هذا الظرف من أجل تخطي الصعاب، والاستفادة من التسهيلات، لأن الناشر قد لا يستطيع حتى إعادة الكتب إلى بلده، وهذه صعوبة أخرى، والإعفاء من الرسوم أمر في غاية الأهمية بالنسبة لهذه الدور، وله وقع طيب في قلوب القائمين عليها.

المصدر : صحيفة الخليج