دول الكاريبي تطالب بريطانيا بتعويضات عن مرحلة الرق والاستعمار

• 12.5 مليون أفريقي نُقلوا قسرا على متن سفن أوروبية وتم بيعهم كعبيد

يعقد وفد من لجنة تعويضات مجموعة الكاريبي (كاريكوم) محادثات هذا الأسبوع مع مسؤولين وسياسيين في بريطانيا بشأن معالجة المظالم التاريخية المرتبطة بالرق والاستعمار وآثارها المستمرة.

واختُطف ما لا يقل عن 12.5 مليون أفريقي ونُقلوا قسرا على متن سفن أوروبية وتم بيعهم كعبيد في الفترة من القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر.

ويقول نشطاء إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة إرث تلك الفترة مثل العنصرية.

واكتسبت الدعوات المطالبة بالتعويضات تقدما في أنحاء العالم، لا سيما بين مجموعة الكاريبي التي تضم 15 عضوا منها بربادوس وجامايكا والاتحاد الأفريقي.

ولدى المجموعة خطة تعويضات تتضمن الدعوة إلى تقديم اعتذار كامل ورسمي وبرامج تعليمية وإلغاء ديون وتعويضات مالية، في حين يعمل الاتحاد الأفريقي على تطوير خطته الخاصة.

وتزايدت أيضا ردود الفعل السلبية ضد التعويضات، وعارض العديد من الزعماء الأوروبيين حتى الحديث عنها، إذ زعم المعارضون أنه لا ينبغي للدول والمؤسسات اليوم أن تتحمل المسؤولية عن الأخطاء التاريخية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قبل انعقاد قمة الكومنولث في ساموا العام الماضي إنه يفضل التطلع إلى الأمام بدلا من الانخراط في «مناقشات طويلة جدا لا نهاية لها حول التعويضات عن الماضي».

ومع ذلك، وفي نهاية القمة، وافق قادة مجموعة الكومنولث التي تضم 56 دولة برئاسة عاهل بريطانيا الملك تشارلز على أن يشمل بيانهم الختامي توضيح أن الوقت حان لمناقشة هذه القضية.