أسرار ترجمة الأدب الصيني | صحيفة الخليج

أسرار ترجمة الأدب الصيني | صحيفة الخليج

نظّمت مكتبات الشارقة العامة جلسة حوارية بعنوان «لغة التنين: كيف نقرأ الأدب الصيني بالعربية؟» قدّمتها المترجمة والكاتبة يارا المصري، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، واستهلّت يارا الجلسة بالحديث عن تجربتها في ترجمة الأدب الصيني إلى العربية، مستعرضةً ما يميزه، والتحديات التي تواجه المترجم.
تناولت يارا المصري مجموعة واسعة من المحاور التي تتصل بعملها في الترجمة وعلاقتها الطويلة مع الثقافة الصينية، سواء من خلال دراستها الجامعية أو قراءاتها أو فترة وجودها في الصين.
وأكدت أن الحديث عن أوجه التشابه والاختلاف بين الأدبين العربي والصيني موضوع واسع تناولته دراسات أكاديمية متخصصة، لكنها أشارت إلى ما يميّز الأدب الصيني مما وصفته بأنه «خط خفي» يربط بين الماضي والحاضر؛ فالصين، كما تقول، «معاصرة جداً وحديثة جداً، ولكن في الوقت نفسه مرتبطة جداً بالتاريخ والحضارة والعادات والتقاليد، وبالفلسفة الخاصة بها؛ فهناك استدعاء دائم للأساطير والرموز الصينية والفلسفة الصينية في الأعمال الأدبية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

تحديات

وفي محور آخر، توقفت عند التحديات التي تواجه المترجم من الصينية إلى العربية، موضحةً أنها «لا تختلف كثيراً عن التحديات التي تواجه المترجمين من لغات أخرى، غير أن خصوصية اللغة الصينية تستدعي التعامل مع جانبين أساسيين: الأول ما يتصل بالعناصر الثقافية التي لا تقابلها ترجمة مباشرة في العربية، والثاني ما يتعلق باللهجات العامية الصينية، التي تختلف معانيها من منطقة لأخرى، وتحتاج إلى تدقيق وبحث لفهم دلالاتها داخل السياق الأدبي الذي يقرؤه المترجم».

كما تحدّثت يارا المصري عن ترجمة الشعر الصيني المعاصر، مشيرةً إلى أنها ترجمت عدداً كبيراً من النتاجات الأدبية لعدد من الأصوات الشعرية الصينية. وشرحت طريقتها في مقاربة القصيدة الصينية قائلة: «في الإجابة عن سؤال: كيف أتعامل مع الشعر الصيني وكيف أفهم القصيدة؟ أقول دائماً: إنني لا أكتفي بقراءة القصيدة، بل أقرأ أيضاً عن الشاعر وبمن تأثر، ومدى أهميته وموقعه في المشهد الشعري في الصين».
وأضافت: «بطبيعة الحال يجب على المترجم أن يكون قارئاً جيداً جداً للشعر العربي والشعر الذي يترجمه، وأعتقد أن أصعب شيء في ترجمة الشعر هو فهم العنصر المجازي والاستعاري في الكلام، وهذا يأتي من الخبرة والتجربة المتواصلة في ترجمة القصيدة، وحب المترجم للشعر في الأساس».

المصدر : صحيفة الخليج

وسوم: