عادت سوق الأسهم السعودية للتراجع اليوم الأربعاء، مع هبوط شبه جماعي للقطاعات في ظل موجة جني أرباح وتقلّص السيولة، بينما يترقّب المستثمرون التأثير المحتمل لحزمة الاتفاقيات الاستراتيجية التي وقّعتها المملكة والولايات المتحدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية وسلاسل الإمداد.
انخفض المؤشر العام “تاسي” بنسبة 0.9% مسجلاً 10998 نقطة بعد ارتفاع لفترة وجيزة في مستهل الجلسة، مع هبوط جميع القطاعات عدا الطاقة والسلع الاستهلاكية، في حين بلغت قيمة التداولات 3.6 مليار ريال مقارنة مع 4.2 مليار في الجلسة الماضية.
يقول يوسف يوسف، مدير تطوير البيانات المالية في بوابة “أرقام”، إن السوق تسودها عمليات بيع لجني أرباح سريعة بعد كل ارتفاع، وهو ما يشير إلى ميل المستثمرين للمراكز قصيرة الأجل في ظل أجواء الترقب في الأسواق العالمية عموماً.
كان سهم “أرامكو” الرابح الوحيد من بين الأسهم القيادية بالسوق على الرغم من تداوله دون الأحقية في توزيعات الأرباح. ويرى ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، أن السهم لا تزال عنده قوة لمواصلة الارتفاع بعد الضغوط التي تعرض لها لفترة طويلة، خصوصاً وأن الأرباح بدأت تتحسن مع زيادة الإنتاج.
اتفاقيات سعودية أميركية قد تدعم بعض الأسهم
خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن التي بدأت أمس الثلاثاء، وقعت المملكة “مذكرة تفاهم تاريخية” مع الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون بشأن الطاقة النووية المدنية وإطار استراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة.
وترى ماري سالم، المحللة المالية لدى “الشرق”، أن بعض الشركات والقطاعات الرئيسية في السوق معنية بالاتفاقات التي تم الإعلان عنها، ومنها قطاع المواد الأساسية وتحديداً قطاع التعدين. هذه الاتفاقات ربما تحفز المستثمرين لكن ليس بشكل فوري”.
لكنها أضافت أن أحجام التداول “لا تزال ضعيفة دون خمسة مليارات ريال وهو أمر مقلق إلى حد ما لأنه يظهر اعتماد المستثمرين على اقتناص الفرص على المدى القصير”.
أخبار تدعم أسهم “رسن” و”أديس”
ومن أخبار الشركات بالسوق اليوم، أعلنت شركة “رسن لتقنية المعلومات” عن حصولها على الموافقة الأولية من البنك المركزي السعودي لتأسيس شركة “نكست فن سولوشنز” لمزاولة نشاط وساطة التمويل الرقمية. وارتفع سهم الشركة بنسبة طفيفة خلال جلسة اليوم.
وقال الخالدي إن الشركة “لديها تنوع كبير في المنتجات، وسوق وساطة التمويل ينطوي على فرص كبيرة بالنسبة لها. الإيرادات تضاعفت من 40 مليون ريال تقريباً لتقترب من 360 مليوناً خلال خمس سنوات، وأعتقد أن الشركة مهيأة لمواصلة النمو الجيد من خلال البرامج والحلول التي تقدمها للسوق بطرق جديدة”.
وعلى صعيد آخر، توقعت شركة “أديس القابضة” إتمام صفقة اندماج مقترحة مع “شيلف دريلينغ” (Shelf Drilling) بحلول 25 نوفمبر الحالي، مؤكدة ان الصفقة تسير وفق الجدول الزمني المحدد. وزاد سعر سهم الشركة أكثر من 1%.
المصدر : الشرق بلومبرج
