رصد نادر لأكبر سمكة «عيفا» في بحر أبوظبي

رصد نادر لأكبر سمكة «عيفا» في بحر أبوظبي

رصدت هيئة البيئة – أبوظبي أخيراً أكبر سمكة عيفا حتى الآن بوزن 14 كجم وطول 117 سم، وهو أكبر حجم يتم تسجيله ضمن قاعدة بيانات الهيئة، وتم توثيق هذه المشاهدة النادرة في قاعدة بيانات الأسماك «fishbase» ما يعكس صحة وازدهار الموارد السمكية في إمارة أبوظبي، نتيجة لجهود الهيئة في تنظيم المصائد السمكية لضمان استدامتها.

وأشارت الهيئة إلى أن سمكة عيفا، من الأسماك المحلية الموسمية التي تنشط في فصل الصيف، مستطيلة الجسم، وأكدت أنه خلال العامين الماضيين شهد بحر أبوظبي تزايداً في وجود أنواع عدة نادرة، بفضل التحسين المستمر لحالة المخزون السمكي في إمارة أبوظبي، مشيرة إلى ملاحظة وجود سمكة الزناد ذات القشور الكبيرة، وسمكة الزناد المحيطية المرقطة لأول مرة في الخليج العربي، إلى جانب ملاحظة وجود سمكة السكات المرقطة في مياه أبوظبي لأول مرة، وبينت أن هنالك تزايداً في معدل وجود أنواع الأسماك التجارية النادرة مثل سمكة عيفا وغزالة وسمكة السبيطي.

وتشارك هيئة البيئة – أبوظبي في برامج واسعة لإعادة تأهيل الأنواع، وبخاصة المكتشفة حديثاً، لضمان صحتها واستدامتها، وحتى يحافظ عليها للأجيال القادمة، ليتمتعوا بوفرة التنوع البيولوجي وجماله في أبوظبي.

وأشارت، في سياق متصل، إلى أن إصدار سياسة مصايد الأسماك المستدامة في إمارة أبوظبي، تعد خطوة استراتيجية تؤكد التزام الإمارة الراسخ بصون مواردها البحرية وتعزيز استدامة قطاع الصيد، في ظل ما يشهده المخزون السمكي من مؤشرات تعافٍ مشجعة نتيجة الجهود التنظيمية والإدارية التي بذلتها هيئة البيئة – أبوظبي خلال الأعوام الماضية.

وتهدف السياسة الجديدة إلى ضمان الاستدامة والمرونة طويلة الأمد للموارد السمكية، وتعزيز القيمة البيئية والاجتماعية والاقتصادية لهذا القطاع، ودعم الحوكمة والبحث العلمي والابتكار لضمان إدارة فعالة لمصايد الأسماك. وتسعى إلى حماية الأنواع المحلية من الصيد الجائر، وتنمية القدرات المجتمعية للممارسات المستدامة، وتحفيز الشراكات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، بما يضمن الاستخدام الرشيد للموارد البحرية.

المصدر : البيان