الهند تبحث عن سفن لنقل النفط من الشرق الأوسط قبل سريان العقوبات

الهند تبحث عن سفن لنقل النفط من الشرق الأوسط قبل سريان العقوبات

يشير ارتفاع حجوزات ناقلات النفط لتبحر بشحنات من الشرق الأوسط إلى الهند إلى زيادة الواردات في الفترة المقبلة، إذ اضطرت نيودلهي إلى البحث عن بدائل بعد العقوبات على كبار منتجي الخام في روسيا.

استؤجرت نحو 12 سفينة منذ بداية الأسبوع لشحن النفط من دول تشمل السعودية والكويت والعراق والإمارات ونقله عبر بحر العرب، بحسب تقارير وسطاء الشحن، ما يمثل ارتفاعاً مقابل 4 حجوزات خلال الفترة نفسها من الشهر الماضي.

تشمل الحجوزات ناقلات النفط العملاقة، إلى جانب سفن أصغر من قياس “سويز ماكس” التي يناسب غاطسها ممر قناة السويس، وذلك لتحميل شحنات من أواخر نوفمبر إلى ديسمبر. ويواصل المستوردون الهنود السعي إلى الحصول على مزيد من الناقلات للإبحار عبر المسارات نفسها، حسب التقارير.

الحجوزات تدعم ارتفاع أسعار الشحن البحري

يتابع تجار النفط عن كثب مشتريات الهند الفورية والتعاقدية من النفط غير الروسي، سعياً لفهم الخطوات التالية للدولة الآسيوية قبيل 21 نوفمبر، الموعد الذي سيبدأ فيه سريان العقوبات على “روسنفت” و”لوك أويل”.

اقرأ أيضاً: شحنات النفط الروسي تسابق الزمن إلى الهند قبل سريان العقوبات

بينما قد لا توضح هذه الحجوزات بالضرورة الصورة الكاملة، إذ يمكن الحجز عبر مفاوضات خاصة، فإنها تعكس اتساع نطاق أنماط شراء شركات التكرير، موفرة بذلك سبيلاً لفهم سوق يلفها الغموض.

تسهم الحجوزات في الآونة الأخيرة في دفع أسعار الشحن البحري إلى الارتفاع، مع اقتراب التكلفة اليومية لاستئجار ناقلة نفط عملاقة من الشرق الأوسط إلى آسيا من أعلى مستوى منذ خمس سنوات.

شركات التكرير الهندية توقف استلام النفط الروسي

أعلنت خمس من أصل سبع شركات تكرير في الهند، منها “ريلاينس إندستريز”، أنها ستتوقف عن استلام النفط الروسي بعد انتهاء مهلة الإعفاء من العقوبات هذا الأسبوع، فيما يُتوقع أن تواصل الشركتان المتبقيتان دراسة الشراء من بائعين لم تفرض عليهم عقوبات.

اقرأ أيضاً: كبرى شركات التكرير الهندية تتجنب شراء نفط روسيا بعد العقوبات

أظهرت مشتريات الهند للنفط عبر مناقصات شهرية ارتفاعاً ضئيلاً في الكميات مقارنةً بالأنماط المعتادة، مع ذلك، فإن الارتفاع لم يكف بعد لتعويض النقص المحتمل من الإمدادات الروسية، التي تبلغ أكثر من مليون برميل يومياً، بحسب تجار يشاركون في هذه المناقصات.

قد يرجع ذلك إلى سعي شركات التكرير الهندية سراً إلى الحصول على مزيد من الإمدادات من بائعين بعقود في أنحاء الشرق الأوسط، بينما قد تتجه شركات أخرى إلى مشتريات فورية من الخام الكويتي المتاح بعد توقف غير مخطط له لمصفاة الزور، بحسب التجار.

المصدر : الشرق بلومبرج