صرح وزير الخزانة الأسبق لاري سامرز، الأربعاء بأنه سيستقيل من مجلس إدارة شركة «أوبن أيه آي» بعد نشر رسائل بريد إلكتروني بينه وبين جيفري إبستين.
كان سامرز قد أعلن يوم الاثنين أنه سيتنحى عن جميع التزاماته العامة، ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك يشمل منصبه في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة.
وقال سامرز في بيان لشبكة «سي إن بي سي»: «أنا ممتن لفرصة خدمتي، ومتحمس لإمكانيات الشركة، وأتطلع إلى متابعة تقدمها».
وأكد مجلس إدارة «أوبن أيه آي» لشبكة «سي إن بي سي» احترامه لقرار سامرز بالاستقالة.
وقال مجلس إدارة «أوبن أيه آي» في بيان: «نقدر مساهماته العديدة ووجهة نظره الثاقبة التي قدمها للمجلس».
- تفاصيل المراسلات
كُشف النقاب عن تفاصيل مراسلات سامرز مع إبستين الأسبوع الماضي بعد أن أصدرت لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب أكثر من 20 ألف وثيقة حصلت عليها بموجب أمر استدعاء من ورثة إبستين. وواجه سامرز تدقيقًا مكثفًا عقب نشر تلك الملفات.
انضم سامرز إلى مجلس إدارة «أوبن أيه آي» عام 2023 خلال فترة مضطربة شهدتها الشركة الناشئة. أُقيل سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن أيه آي»، لفترة وجيزة من الشركة، إلا أنه عاد إلى منصب الرئيس التنفيذي بعد أيام.
في أعقاب «الأزمة المالية»، كما يُطلق عليها بعض موظفي «أوبن أيه آي»، عُيّن سامرز في مجلس الإدارة إلى جانب بريت تايلور، الرئيس التنفيذي المشارك السابق لشركة Salesforce، وآدم دانجيلو، الرئيس التنفيذي لشركة Quora، وهو العضو الوحيد في مجلس إدارة «أوبن أيه آي» السابق الذي لا يزال يشغل منصبه.
كانت وكالة أكسيوس أول من أورد خبر استقالة سامرز من مجلس الإدارة.
طلب الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة من وزارة العدل التحقيق في العلاقة بين إبستين وسامرز، بالإضافة إلى علاقات إبستين بالرئيس السابق بيل كلينتون، وبنك جي بي مورغان تشيس، والمستثمر التكنولوجي الملياردير ريد هوفمان. ويواجه ترامب ضغوطاً متجددة بشأن صداقته السابقة مع إبستين.
سامرز هو رئيس سابق لجامعة هارفارد، وقد صرحت السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن من ماساتشوستس لشبكة «سي إن إن» يوم الاثنين بأنه ينبغي على الجامعة قطع العلاقات معه. وأعلن عن نيته التراجع عن التزاماته العامة في وقت لاحق من ذلك اليوم، لكنه قال إنه سيواصل أداء واجباته التدريسية في هارفارد.
وقال سامرز في بيان لشبكة «سي إن بي سي» يوم الاثنين: «أشعر بخجل شديد من أفعالي وأدرك الألم الذي سببته. أتحمل المسؤولية الكاملة عن قراري الخاطئ بمواصلة التواصل مع السيد إبستين».
وافق الكونغرس يوم الثلاثاء على إقرار مشروع قانون ثنائي الحزب يأمر وزارة العدل بالإفصاح عن جميع ملفاتها المتعلقة بإبستين، مما يمهد الطريق أمام ترامب لتوقيعه ليصبح قانونًا.
المصدر : صحيفة الخليج
