مستعربون أوروبيون: الشارقة منصة عالمية لحضور العربية

مستعربون أوروبيون: الشارقة منصة عالمية لحضور العربية

أكد عدد من الأكاديميين والباحثين المستعربين، أن الشارقة أصبحت تمثل منصة عالمية رائدة؛ لتعزيز حضور العربية في الجامعات الأوروبية، وتطوير مناهج تدريسها بأساليب حديثة، وهو ما يسهم في تعزيز الجسور الأكاديمية والثقافية بين العالم العربي وأوروبا.

وأوضح البروفيسور بيتر زيمانك، أستاذ اللسانيات في جامعة كارل في براغ بتسيكيا، أن الألفاظ المشتركة بين العربية واللغات الأخرى «يفتح أمام الدارسين آفاقاً واسعة لمشروعات علمية جديدة وأفكار ثرية، من شأنها أن تخدم التواصل الحضاري والثقافي بين الناطقين بالعربية وغيرهم من الثقافات والحضارات الأخرى».

بدورها؛ قالت الدكتورة سمال توليوبايفا، الأستاذة بقسم الدراسات الشرقية في كلية العلاقات الدولية بجامعة أوراسيا الوطنية في كازخستان: «إن مؤتمر الشارقة الدولي الثالث للدراسات العربية في أوروبا منح المشاركين حصيلة معرفية كبيرة بفضل نخبة العلماء والباحثين الذين اجتمعوا على أرض الشارقة». مشيرة إلى أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في أن «اللغة العربية لا تحيا على ألسنة العرب فقط، بل أيضاً على ألسنة غير الناطقين بها، الذين كان لهم دور تاريخي عظيم في حفظها وخدمتها، وإننا نأمل أن نكون امتداداً لتلك الجهود العظيمة، التي قادها علماء العربية من غير العرب على مدى الأزمان».

وأوضحت الدكتورة سمال، أن أساتذة العربية في الخارج يتحملون مسؤولية كبيرة في نشر اللغة وتعزيز حضورها، وأن المؤتمر يوفر لهم فضاء لتبادل التجارب، وتطوير أساليب التعليم في ضوء التحولات التقنية الحديثة، مضيفة أن «هذه المبادرة تحمل مستقبلاً واعداً، وستحدث نقلة نوعية في واقع اللغة العربية في أوروبا».

أما الدكتورة بترا سيبيستين، أستاذة اللغة والثقافة العربية في جامعة ليدن بهولندا، فأعربت عن اعتزازها بالمشاركة في مؤتمر الشارقة الدولي الثالث للدراسات العربية في أوروبا، قائلة: «إن المؤتمر مميز من نوعه؛ لأنه يجمع الأكاديميين الأجانب المتخصصين في التاريخ واللغة والثقافة العربية في ملتقى واحد، يتحدث فيه الجميع بالعربية».

وأضافت أن المؤتمر يشكل «نقطة تحول في دراسة اللغة العربية بأوروبا»، مؤكدة أنها استفادت من النقاشات التي وصفتها بـ«مستودع الأفكار»، والتي تساعد على رسم خريطة طريق جديدة لتدريس العربية في الجامعات الأوروبية، وتعزيز حضورها في المناهج الأكاديمية.

المصدر : صحيفة الخليج