دول العالم تعتمد مبادرات جديدة للحد من الاحترار العالمي وتحقيق أهداف اتفاق باريس
اختتمت قمة المناخ كوب 30 أعمالها يوم السبت، بإعلان اتفاق بين نحو 200 دولة يهدف إلى تعزيز جهود الحد من الاحترار العالمي وتحقيق انتقال تدريجي بعيداً عن الوقود الأحفوري، رغم تجنب النصوص الصريحة لذكر النفط والغاز والفحم.
جهود لمعالجة فجوة التمويل والتكيف مع آثار المناخ
يتضمن اتفاق كوب 30 مبادرة طوعية جديدة تهدف إلى تسريع تنفيذ الإجراءات اللازمة للحد من ارتفاع الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وفقًا لأهداف اتفاق باريس 2015. كما أطلقت المبادرة المستقلة “مهمة بيليم 1.5” لدعم تنفيذ التعهدات الوطنية لخفض الانبعاثات.
التحول في الطاقة وخارطة الطريق
دفعت مجموعة من نحو 80 دولة والاتحاد الأوروبي باتجاه وضع خارطة طريق واضحة لتوجيه الانتقال من النفط والغاز والفحم نحو اقتصاد أنظف، رغم تحفظ بعض الدول المنتجة للطاقة وروسيا. وقد فتح الاتفاق الباب أمام إرشادات إضافية للتعاون الدولي بشأن الوفاء بالتزامات الانتقال الطاقي.
التمويل والتكيف مع التغيرات المناخية
يشمل القرار رفع تمويل التكيف ثلاث مرات بحلول 2035 مقارنة بمستويات 2025، أي نحو 120 مليار دولار، لتقديم دعم أفضل للدول لمواجهة آثار ارتفاع مستوى البحار، العواصف، وموجات الجفاف، مع مراعاة التوازن التجاري وعدم فرض قيود تعسفية على التجارة الدولية.
انتقاد السياسات التجارية الأحادية
نص الإعلان على أن مكافحة تغير المناخ لا يجب أن تصبح أداة تقييد للتجارة الدولية، مع التزام بإطلاق حوار وفعالية رفيعة المستوى عام 2028 لمراجعة دور السياسات التجارية في تحقيق أهداف المناخ.
مبادرات علمية وشاملة لدعم الالتزامات المناخية
أكد القادة في قمة كوب 30 أن جميع المبادرات الجديدة ستكون مدفوعة بالعلم وشاملة لجميع الدول، مع مراعاة خصوصية كل منطقة وظروفها الاقتصادية والاجتماعية. كما تم التأكيد على تعزيز التعاون الدولي بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات العلمية لتطوير حلول مبتكرة تسهم في خفض الانبعاثات وتسريع الانتقال للطاقة النظيفة.
أهمية الشفافية والمساءلة في متابعة الأهداف
شدد المشاركون في كوب 30 على أن الشفافية والمساءلة تعدان ركيزتين أساسيتين لضمان تنفيذ الالتزامات المناخية، مع وضع آليات للرصد والتقييم الدوري للأداء الوطني لكل دولة. وتشمل هذه الآليات تقديم تقارير منتظمة عن الانبعاثات، واستعراض التقدم في تنفيذ خطط التكيف وتمويل المشاريع المناخية، لضمان أن تظل جهود الحد من الاحترار العالمي على المسار الصحيح.
المصدر : تحيا مصر
