ذكر موقع The Athletic في تقرير إنه في الوقت الذي تظن فيه أن وضع ليفربول لن يزداد سوءاً، يقدم الفريق أسوأ أداء له هذا الموسم.
على الأقل عندما خسر ليفربول أمام كريستال بالاس وتشيلسي، كان ذلك بسبب اهتزاز شباكه في الوقت بدل الضائع بعد أداء متوسط المستوى، ولكن في مباراتيه الأخيرتين في الدوري الإنجليزي الممتاز، مني بهزيمة ساحقة بنتيجة 3-0 أمام مانشستر سيتي، والآن أمام نوتنغهام فورست، الذي كان يقبع مطلع الأسبوع في منطقة الهبوط.
ويُشير دليل الأداء إلى أن حامل اللقب يحتل المركز 18 في جدول الدوري الإنجليزي المكون في آخر 6 مباريات، مع حصد وولفرهامبتون واندررز، صاحب المركز الأخير، نقاطاً أقل.
ويُشبه هذا السجل الكارثي ما مر به مانشستر سيتي في مثل هذا الوقت من العام الماضي. وخسر ليفربول 6 من 7 مباريات؛ بينما خسر مانشستر سيتي، حامل اللقب أيضاً، 6 من 8 مباريات في نوفمبر وديسمبر.
وعانى مانشستر سيتي أيضاً من متاعب أوروبية (خسر 4-1 أمام سبورتينغ لشبونة بقيادة روبن أموريم، بالإضافة إلى التعادل المربك 3-3 أمام فينورد بعد تقدمه بثلاثية)، ولكن كانت هناك اختلافات جوهرية – وهي أن بيب غوارديولا أثبت على مدار سنوات طويلة أنه أحد أعظم المدربين على مر العصور، وأنه كان يحاول إيجاد طريقة للتعامل مع غياب أهم لاعبيه (إصابة رودري).
في الموسم الماضي، كان مانشستر سيتي فريقاً متوتراً فقد بريقه وأهدر تقدمه. لا يبدو ليفربول متوتراً بالضرورة الآن، ويبدو أن مشكلته تكمن في عدم قدرته على التعامل مع المواقف الصعبة.
ولم يحصد ليفربول نقطة واحدة بعد التأخر في النتيجة في الموسم الجاري 2025-2026، حيث تأخر ست مرات (مع أن هدفين من هذه الأهداف كانا في الوقت بدل الضائع). وعلى عكس غوارديولا، لا يبدو آرني سلوت واثقاً من أنه على وشك تغيير مسار ليفربول.
حتى الآن.. لا دليل على فقدان سلوت ثقة ملاك ليفربول
وفي هذه المرحلة، من المهم الإشارة إلى أنه لا توجد أي دلائل موثوقة على أن سلوت يفقد ثقة مالكي النادي، الذين لا يتسرعون في اتخاذ القرارات حتى في أسوأ الأوقات. قبل ستة أشهر فقط، كان الهولندي يُشاد به كعبقري بعد فوزه المذهل باللقب في موسمه الأول. ويبقى لديه رصيد كبير.
ومع ذلك، بالنظر إلى مدى تراجع ليفربول، من المنطقي أيضاً طرح السؤال: متى يصبح مستقبل سلوت على المحك؟ 8 هزائم من 9 مباريات؟ 10 هزائم من 11؟ الخروج من دوري أبطال أوروبا؟
في الدوري الإنجليزي الممتاز، يسافر الفريق بعد ذلك إلى وست هام يونايتد، الذي استعاد عافيته، والذي فاز في آخر مباراتين على أرضه بقيادة نونو إسبيريتو سانتو، ثم سندرلاند على أرضه، وهو فريق فاز بالفعل خارج أرضه على تشيلسي وتعادل مع أرسنال. ويظهر ليفربول بالفعل في النصف السفلي من جدول الترتيب، ومن المتوقع أن يظل في هذا المركز مع حلول شهر ديسمبر.
ومن الممكن أيضاً، بالطبع، أن يتقدم إلى مراكز مؤهلة لدوري أبطال أوروبا، في ظل فارق نقطتين فقط عن المركز الخامس، وسط موسم متقارب.
هل من الممكن أن يكون ليفربول يعاني فقط من تعثر مفاجئ؟
الأمر ببساطة لا يبدو كذلك.
هناك العديد من المشاكل التي يجب حلها فيما يتعلق باللاعبين والأسلوب الخططي، والتعاقدات الجديدة التي تستغرق وقتًا طويلاً للتأقلم بعد إنفاق حوالي 450 مليون جنيه إسترليني في الصيف (وهو رقم قياسي لنافذة انتقالات واحدة).
لكن الجانب الأكثر إثارة للقلق هو افتقار ليفربول للتنافسية. يبدو أنه توقف عن القتال. يبدو أن لاعبي الفريق إما لا يقاتلون من أجل المدرب أو لا يستمعون لتعليماته؛ وبالتالي، فإن بشكل أو بآخر فإن سلوت غير قادر على السيطرة على غرفة الملابس. مرة أخرى، هذا هو الوضع تماماً، من حيث لغة الجسد ومن حيث أن اللاعبين المميزين بعيدون كل البعد عن مستواهم الطبيعي.
ويعرف الموجودون فقط في غرفة الملابس حقيقة ما يحدث، ويدركون أيضاً مدى تأثر اللاعبين وأفراد الجهاز فني بالوفاة المأساوية لصديقهم وزميلهم في الفريق ديوغو جوتا في يوليو في حادث سيارة.
وقال القائد فيرجيل فان ديك يوم السبت: “لم نكن جيدين في المعارك والتحديات ومعركة الكرة الثانية. الوضع صعب للغاية في الوقت الحالي”.
وسيبقى سلوت مدرباً لليفربول لفترة من الوقت، ولكن كما حدث مع جوزيه مورينيو وكلاوديو رانييري من تجربتهما مع تشيلسي وليستر سيتي على التوالي، فإن للصبر حدود لكل إدارة.
* هذه المادة مترجمة من طرف SRMG.
المصدر : الشرق رياضة
