30 مصوراً عالمياً في «منارات ضوئية»

30 مصوراً عالمياً في «منارات ضوئية»

دشّن محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، مدير مهرجان الفنون الإسلامية، معرض منارات ضوئية الذي يقام بالتعاون مع جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين من المهرجان، وذلك في مركز التسوق-الزاهية، بحضور مجموعة من المصورين العالميين والفنانين المشاركين ومحبي التصوير.
يشارك في المعرض 30 مصوراً من مختلف دول العالم، ويشمل أكثر من ثلاثين عملاً تصويرياً تكشف ملامح الجمال في الفنون الإسلامية، إذ حرص المصوّرون على إبراز شعار المهرجان «سراج» عبر توظيف الضوء بوصفه عنصراً رئيسياً في بناء اللقطة الفنية، مستحضرين أثره في إبراز الزخارف والخطوط وتكوينات العمارة الإسلامية.
خلال جولة بين الأعمال المعروضة، اطلع القصير والحضور على مجموعة الأعمال التي تقدّم رؤية بصرية متجددة تعيد قراءة التراث الاسلامي من خلال العدسات، ما أتاح للجمهور رحلة تأملية في عالم من الظلال والتدرجات الضوئية التي تعمّق حضور الجمال الإسلامي في الذاكرة البصرية.
وسلّم القصير الفائزين في مسابقة المعرض شهادات تقدير احتفاءً بفوزهم، وقد أسفرت (المسابقة) عن فوز كل من: مه لقا نعمت الله ضربيان من إيران بالمركز الأول، وهبة موفق ريحان من سوريا بالمركز الثاني، وذهب المركز الثالث إلى عاطف محمود شعير من مصر.
تتجلّى أمام زائر المعرض مجموعة من الصور المتنوّعة التي تقوم على ثنائية الضوء والظلّ. هذه الأعمال، التي صاغتها عدسات فنّانين مبدعين، تنبع من «الصندوق الأسود» – الكاميرا – لتكشف جماليات بصريّة خاصّة، تعكس قدرة الضوء على إبراز التباينات وتشكيل انعكاسات آسرة للألوان والظلال. ومن خلال هذه الرؤية الإبداعية، يتيح المصور للمشاهد أن يقترب من ذائقته البصريّة، ليعايش التجربة بعين الفنّان، ويرى في كل صورة حكاية ضوء متفردة.
وفي إحدى الأعمال، نعاين عمل المصوّرة الفلسطينية نعمة الناجي، حيث سعت إلى عكس الخط العربي المفرّغ على الجدران، وإبراز الضوء المتسلّل عبر فراغاته وما يُحدثه من انعكاسات تمنح العمل عمقاً بصرياً وحضوراً جمالياً لافتاً.
يتجلّى التصوير في المعرض كوسيلة للتعبير عن رؤية الفنّان ومشاعره، فهو يجمع بين التقنية والإبداع، بين الدقة والانطباعية. فالمصور لا يلتقط مجرّد صورة، بل ينسج سرداً بصرياً، ينقل من خلاله لحظة معينة أو إحساساً داخلياً، ويحوّل تفاصيل الحياة اليومية إلى لوحات ضوئية تنبض بالحياة والجمال. في كل إطار، تتجلّى الخبرة الفنية والملاحظة الدقيقة، لتصبح الصورة لغة تتحدث إلى المشاهد، وتدعوه للتأمل في جماليات الضوء والظلّ والألوان والتكوين الفنّي.

المصدر : صحيفة الخليج

وسوم: