انعقد يوم الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥، مجلس كلية الطب البيطري جامعة القاهرة في أولى جلساته برئاسة الدكتور أحمد سمير محمد عميد الكلية، وحضور الدكتور هشام الزُرْبة وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور فايز صليب وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع، وذلك في حضور اللواء دكتور أيمن منير مدير إدارة الخدمات الطبية البيطرية بالقوات المسلحة، والدكتور محمود حمدي أمين صندوق نقابة الأطباء البيطريين، نيابةً عن نقيب عام الأطباء البيطريين في مصر الدكتور مجدي حسن.
وقد استهلّ مجلس كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، أعماله بتكريم الدكتورة إيمان بكر عميد الكلية السابق، وتقديم درع الكلية تقديرًا وعرفانًا لجهودها الكبيرة والمخلصة في خدمة الكلية خلال فترة توليها المسؤولية.
الهدف الاستراتيجي للكلية والخطة العامة
وبدأ الدكتور أحمد سمير محمد عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، بعرض الهدف الاستراتيجي للكلية والخطة العامة، مؤكدًا أن التوجيهات الرئاسية لرئيس الجمهورية تشدد على أن دولة بحجم مصر تحتاج دائمًا إلى أفكار غير تقليدية لمواجهة التحديات، وأن الحلول المبتكرة هي الطريق لدعم جهود الدولة في التطوير والبناء.
وأشار عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إلى أن هذه الرؤية تنسجم مع تعليمات رئيس جامعة القاهرة بتطبيق استراتيجية مصر ٢٠٣٠ التي يتبناها قطاع التعليم العالي في تنمية الموارد الذاتية، وتعظيم دور البحث العلمي في خدمة المجتمع والصناعة، مع الاستفادة من خبرات الأساتذة والعلماء والخبراء في الكلية لخدمة المجتمع والمؤسسات المختلفة.
وأكد عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، أن أحد أهم ركائز الخطة الجديدة هو نشر الوعي الاستراتيجي بين جميع أعضاء الكلية، بحيث يكون الجميع على درجة واحدة من الفهم والتجانس فيما يتعلق بالأهداف وبنود التطوير، وتفعيل الدور القيادي لكل أستاذ من خلال تحديد واضح لمسؤولياته، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحقيق أعلى درجات الجودة.
وفي سياق التطوير، أوضح عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، أن خطة الارتقاء بالكلية تشمل جميع الوحدات والأقسام والإدارات، وعلى رأسها المستشفى البيطري التعليمي، مؤكدًا أن التشكيل الإداري الجديد جعل المستشفى إدارة مستقلة تتبع عميد الكلية مباشرة.
وأشار عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إلى أن هذا التطوير الإداري سيتيح مرونة أكبر في اتخاذ القرارات، ويرفع كفاءة الأداء، ويعظم الاستفادة من الإمكانيات البشرية لأعضاء هيئة التدريس والأطباء، بما ينعكس إيجابيًا على مربي الحيوانات، وعلى الأطباء العاملين بالمستشفى.
كما وجّه عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، بضرورة إنشاء وحدات لاستضافة الحيوانات (Boarding Units) داخل المستشفى، لتقديم خدمة الإيواء والرعاية الصحية للحيوانات خلال فترات العلاج أو أثناء سفر أصحابها.
كما نوَّه عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، إلى أهمية تعظيم الاستفادة من عنابر الدواجن التي تعمل بالنظام المغلق داخل الكلية، والتي تمتلك القدرة على تربية دجاج التسمين بطاقة تصل إلى ٤٠٠٠ طائر في الدورة الواحدة، مع إنشاء منافذ بيع للمنتجات، سواء كذبيح (دبايح) أو مصنعات لحوم ودواجن.
وأشار عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، أيضًا إلى إمكانية الاستفادة من المصنع المصغّر لإنتاج اللحوم بقسم الرقابة على الأغذية، مؤكدا أهمية تشغيل العنابر المخصّصة لتربية الأغنام والماعز كوحدات إنتاج فعّالة.
كما تطرّق إلى ضرورة وضع تطوير عاجل في قطاع شؤون التعليم والطلاب، خاصة في ما يتعلق بالبرامج المتميزة، وأهمية استخدام معمل الـOSCE كمنصة تدريبية متقدمة للطلاب، وتفعيل البدائل التعليمية الحديثة مع وضع خطة واضحة لتعميمها على جميع الطلاب.
وشدّد على أهمية دعم المواهب والأنشطة الطلابية، ودعوة الطلاب للمشاركة في الأنشطة والانتخابات القادمة لاتحادات الطلاب، وتوفير الفرص المناسبة لأصحاب المواهب في جميع المجالات، وتشجيعهم وتكريم المتميزين منهم في المناسبات المختلفة.
وفيما يخص قطاع الدراسات العليا والبحوث، دعا إلى المحافظة على الاهتمام بالتصنيفات الدولية والعمل على التقدم فيها، من خلال دعم ونشر الأبحاث العلمية القيمة في مجلات دولية مُصنّفة وذات معامل تأثير مرتفع، وزيادة معدلات النشر في مجلة الكلية الدولية، وتدويل المجلة المحلية.
كما شدد عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، على أهمية البدء في البرامج المهنية من دبلومات وماجستيرات مهنية لتلبية احتياجات سوق العمل، وتقديم كوادر مؤهلة تمتلك مهارات تطبيقية تخدم القطاعات البيطرية المختلفة.
ثم شرع المجلس في مناقشة البنود الإدارية، حيث قام بالتصديق على مجموعة من المذكرات المهمة التي تتعلق بـ:
- شؤون التعليم والطلاب
- الدراسات العليا والبحوث
- قطاع خدمة المجتمع ولجنة خدمة المجتمع
- شؤون الأفراد والشؤون الإدارية
كما أكد عميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة، على ضرورة الاستفادة القصوى من الموارد البشرية داخل الكلية، من خلال تعيين استشاريين من كبار أعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة، بالإضافة إلى مساعدين للعميد من شباب أعضاء هيئة التدريس، وذلك لتفعيل طاقات الشباب وتهيئة كوادر مؤهلة لقيادة الكلية في المستقبل، بما يضمن استمرارية التطوير والارتقاء بالكلية على جميع الأصعدة.
المصدر : كشكول
