أكَّدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، حول مخاطر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل، على أنه رغم أن أدوات الذكاء قد توفر إجابات سريعة، إلا أن المعلومات المقدمة قد تكون غير دقيقة أو غير موثوقة، لذا لا ينبغي الاعتماد عليها بشكل كامل في اتخاذ قرارات استراتيجية أو مشاركة معلومات رسمية. وأوضحت الوزارة، أنه على الرغم من الفوائد الكبيرة، التي تقدمها أدوات الذكاء الاصطناعي في تسريع العمليات وتحسين الإنتاجية، إلا أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار بعض المخاطر التي قد تنشأ من استخدامها، مشيرة في العدد الأخير من مجلة «سوق العمل» إلى أنه حول حماية البيانات يجب تجنب إدخال أي معلومات أو مستندات العمل والمعلومات الشخصية الحساسة في أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث قد تؤدي هذه العملية إلى تسريب معلومات حساسة.
وعلى صعيد متصل، أطلقت الوزارة مؤخراً مشروعها الجديد «راصد السلامة الذكي» بوصفه أداة لتسهيل عملية متابعة وتطبيق معايير الصحة والسلامة في أماكن العمل وهو ما يعكس التزام الوزارة بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتعزيز بيئة العمل الآمنة وتحديث أدوات الرقابة الميدانية، والتفتيش الذكي.
وبينت الوزارة أن المشروع ينسجم مع أولويات الوزارة واستراتيجيتها في تعزيز رفاهية العمال وسعادتهم من خلال بيئة العمل الآمنة والصحية، ويدعم مسيرتها الإنسانية المستدامة في سوق العمل، وأولوياتها في الصحة والسلامة العمالية، حيث يعد المشروع خطوة مهمة نحو بيئة عمل أكثر أماناً واستدامة.
ويُعد «راصد السلامة الذكي» نقلة نوعية في طريقة تعامل الوزارة مع متطلبات السلامة في أماكن العمل، حيث يوظّف الذكاء الاصطناعي التوليدي وتقنيات الرؤية الحاسوبية المتقدمة لرفع كفاءة الرقابة على بيئة العمل وتعزيز معايير الصحة والسلامة المهنية.
المصدر : صحيفة الخليج
