أبوظبي: «الخليج»
أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي فتح باب التقديم لأول دفعات برامج الماجستير والدكتوراه في علم الأحياء الحاسوبي، في خطوة تمثل توسعاً استراتيجياً كبيراً في رسالة الجامعة البحثية والتعليمية نحو مجالات علوم الحياة.
تجسّد المشاريع البحثية الجارية تركيز الجامعة المميّز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في آفاق علمية جديدة، إذ تمتد الأبحاث الحالية لتشمل مبادرات كبرى في مجالي الصحة والأحياء، من أبرزها مشروع الكائن الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي (AIDO)، وهو أول نموذج تأسيسي متعدد المقاييس في العالم لعلوم الأحياء، ومشروع النمط الظاهري البشري الذي يُعدّ أحد أعمق قواعد بيانات الأنماط الظاهرية المتعددة الأوميكس على مستوى العالم، إضافةً إلى تحليل المبادرات الوطنية في دولة الإمارات، مثل برنامج الجينوم الإماراتي، والتي تتيح تحقيق اختراقات علمية في التنبؤ بالأمراض، واكتشاف الأدوية، والطب الشخصي.
وستنضمّ الدفعات الأولى من طلبة الدراسات العليا إلى هذه الجهود البحثية الرائدة، مستفيدين من قدرات الذكاء الاصطناعي والحوسبة لدراسة الصحة والأمراض عبر المستويات الجزيئية والسريرية والمعتمدة على البيانات.
وقال تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأستاذ معالجة اللغة الطبيعية: «يمثّل إطلاق برامج علم الأحياء الحاسوبي تطوّراً مهماً في رسالة الجامعة، إذ نُسخّر قدرات الذكاء الاصطناعي والحوسبة لدفع الاكتشاف العلمي في علوم الحياة والرعاية الصحية. وهذه خطوة طبيعية ضمن مسيرة أبوظبي لبناء قطاع تقنيات حيوية تنافسي عالمياً، قائم على البيانات والابتكار والتميّز البحثي. ومن خلال تطوير الكفاءات المحلية والدولية في علم الأحياء الحاسوبي، تسهم الجامعة في دعم رؤية دولة الإمارات لاقتصاد متنوع قائم على المعرفة وطموحها في أن تكون مركزاً عالمياً للتقدّم العلمي والتقني».ومن جانبه، قال إيران سيغال، عميد قائم بأعمال كلية الصحة العامة الرقمية وأستاذ علم الأحياء الحاسوبي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يتميز البرنامج الذي نعمل على بنائه بإمكانات استثنائية لتجديد مفاهيمنا حول صحة الإنسان».
المصدر : صحيفة الخليج
