سوريا تستعين بـ”أكوا باور” السعودية لوضع خطة تطوير قطاع الطاقة

سوريا تستعين بـ”أكوا باور” السعودية لوضع خطة تطوير قطاع الطاقة

استعانت سوريا بشركة “أكوا باور” السعودية لإعداد دراسة شاملة تهدف إلى تطوير قطاع الطاقة حتى عام 2040، في إطار مساعي البلاد للنهوض بهذا القطاع الذي دمرته الحرب.

ولفتت وزارة الطاقة في بيان إلى أن الدراسة ستتناول “التوزيع الأمثل لمصادر الطاقة واستقرار النظام الكهربائي في سوريا”.

كما تشمل “ضمان الدمج الآمن والفعّال للطاقات المتجددة ضمن الشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تحليل نقاط الضعف في الشبكة الحالية، واقتراح الحلول الفنية الكفيلة برفع مستوى الموثوقية وتعزيز كفاءة التشغيل”.

دمشق تعيد تأهيل قطاع الطاقة

تسعى دمشق لإعادة تأهيل قطاع الطاقة في البلاد في مشروع تُقدر قيمته بنحو 7 مليارات دولار، بعد أن تفاقمت أزمة الكهرباء منذ عام 2016 جراء خروج عدد كبير من محطات التوليد عن الخدمة بسبب الحرب أو انعدام عمليات الصيانة.

وتُعدّ الكهرباء من أبرز التحديات، إذ قال خالد أبو دي، المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، في تصريحات سابقة لـ”الشرق”، إن البلاد تحتاج إلى نحو 5 سنوات لاستقرار التيار الكهربائي بشكل كامل، مشيراً إلى عجز يتجاوز 80% من إجمالي الاحتياجات الحالية.

سمحت عمليات الصيانة والمشاريع الجديدة بزيادة قدرة إنتاج الطاقة الكهربائية في سوريا إلى نحو 2400 ميغاواط، ما أدى إلى تحسن ملحوظ في التغذية بعدد من المحافظات.

ولكن رغم التحسن، لا يزال الإنتاج “أقل من ثلث” احتياج سوريا اليومي المقدر بـ8 غيغاواط، وفق محمد فضيلة، مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء في سوريا في تصريح سابق لـ”الشرق”.

اقرأ أيضاً: سوريا تبحث مع “البنك الدولي” إطلاق مشاريع في قطاع الكهرباء

“أكوا باور” تدخل السوق السورية

منذ سقوط نظام بشار الأسد، بدأت الشركات الخليجية عموماً والسعودية خصوصاً بالدخول إلى العديد من القطاعات السورية، وخصوصاً الكهرباء. 

وفي أغسطس الماضي، وقّعت شركة “أكوا باور” اتفاقية مع وزارة الطاقة السورية لإجراء الدراسات اللازمة لتطوير مشروعات في مجال الطاقة المتجددة، تشمل إنشاء محطات للطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 1000 ميغاواط، ومحطات لطاقة الرياح بقدرة 1500 ميغاواط.

كما تتضمن الاتفاقية تقييم المحطات القائمة ضمن النظام الكهربائي السوري، وتقديم العروض لإعادة تأهيلها أو تطويرها، إضافة إلى تنفيذ دراسة فنية لتقييم الشبكة الكهربائية واستقرارها، وتحديد مزيج الطاقة الأمثل لتوليد الكهرباء.

المصدر : الشرق بلومبرج