اتفاقيات بين «الإمارات للألمنيوم» و«طاقة» و«دوبال» و«مياه وكهرباء الإمارات»

اتفاقيات بين «الإمارات للألمنيوم» و«طاقة» و«دوبال» و«مياه وكهرباء الإمارات»

أعلنت كل من شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، وشركة «دوبال القابضة»، وشركة «مياه وكهرباء الإمارات»، توقيع عدد من الاتفاقيات ستسهم في إزالة الكربون من عمليات إنتاج الألمنيوم لدى شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، والتوسع في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة في أبوظبي.

وتشكل هذه الاتفاقيات الأساس لمبادرة ستدعم النمو لدى كل من «طاقة» و«دوبال القابضة»، وتجعل من «الإمارات العالمية للألمنيوم» شركة متصدّرة على مستوى صناعة الألمنيوم العالمية في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتدعم خطط «مياه وكهرباء الإمارات» الرامية إلى تحقيق زيادة في قدرة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في أبوظبي، بما يُمكِّن من تحقيق تخفيض أكبر في انبعاث غازات الاحتباس الحراري.

وقد جرى توقيع الاتفاقيات بحضور كل من عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وحميد عبدالله الشمري، رئيس مجلس إدارة شركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، وجاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة «طاقة».

وستستحوذ «طاقة» و«دوبال القابضة» على أصول توليد الكهرباء وتحلية المياه التابعة لـ «الإمارات العالمية للألمنيوم» في منطقة «الطويلة» بإمارة أبوظبي مقابل 1.9 مليار دولار أمريكي تقريباً. وبموجب هذه الصفقة ستكون محطات توليد الكهرباء مملوكة لشركة مشروع مشترك تتوزع حصص ملكيتها بالتساوي بين «طاقة» و«دوبال القابضة»، وستتم إدارة العمليات التشغيلية من قبل شركة جديدة للتشغيل والصيانة مملوكة بشكل مشترك من قبل «طاقة» و«الإمارات العالمية للألمنيوم».

وقد وقّعت شركة المشروع المشترك، التي أسستها «طاقة» و«دوبال القابضة» اتفاقية لشراء الكهرباء مع شركة «مياه وكهرباء الإمارات» تشتري بموجبها الكهرباء التي تولدها محطة «الطويلة» حتى عام 2049. وستستحوذ شركة «طاقة لشبكات النقل»، التابعة لمجموعة «طاقة» على أصول نقل الكهرباء التابعة لشركة «الإمارات العالمية للألمنيوم»، وإلى جانب ذلك، وقّعت «الإمارات العالمية للألمنيوم»، اتفاقية ضخمة لتوريد الكهرباء في أبوظبي مع شركة «مياه وكهرباء الإمارات» وشركة «طاقة للتوزيع»، التابعة لمجموعة «طاقة»، لتصبح بذلك أكبر المتعاملين المستفيدين من خدمات شبكة الكهرباء في أبوظبي.

جهود إزالة الكربون

وتسعى «مياه وكهرباء الإمارات» إلى تسريع جهود إزالة الكربون من قطاع الطاقة بأبوظبي، ومن المتوقع أن تصل قدرة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية في الإمارة إلى أكثر من 18 جيجاواط بحلول 2035، إضافة إلى فصل عمليات توليد الكهرباء عن تحلية المياه، كما ستتيح إضافة محطات توليد الكهرباء، التي كانت تابعة لشركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» إلى الشبكة، لتوفير مزيد من المرونة في إدارة عمليات التحكم في توريد الطاقة الكهربائية استجابة للتقلبات في الطلب على الكهرباء.

وتخطط «الإمارات العالمية للألمنيوم» لزيادة إنتاجها بشكل كبير من ألمنيوم «سيليستيال» المُصنّع باستخدام الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، والألمنيوم منخفض الكربون «مينيمال»، الذي يتم إنتاجه باستخدام الكهرباء المُولّدة من الطاقة النووية، ليشكلا نحو نصف إجمالي إنتاج الشركة من الألمنيوم الأولي بحلول نهاية عام 2028، حسب الطلب في الأسواق، حيث ستبدأ بزيادة إنتاجها منه في الربع الرابع من عام 2025.

علاوة على ذلك، ستتشارك «الإمارات للألمنيوم» و«مياه وكهرباء الإمارات» العوائد المالية، التي ستنتج مباشرة عن هذه المبادرة، التي من المتوقع أن تُسهم في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو 3.5 مليون طن سنوياً بحلول عام 2035، ما يعادل أكثر من 3% من إجمالي الانبعاثات الحالية بأبوظبي.

وفي هذه المناسبة، قال الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: «تعكس هذه الاتفاقيات رؤية إمارة أبوظبي الرامية إلى الحد من الانبعاثات وتوفير طاقة مستدامة من أجل تمكين نمو القطاع الصناعي. وقد قامت دائرة الطاقة بالتعاون مع شركة «مياه وكهرباء الإمارات»، وشركة «طاقة»، و«دوبال القابضة»، وشركة «الإمارات العالمية للألمنيوم» بتمكين نجاح هذه المبادرة التي تجسد قوة التعاون الوثيق بين مختلف المنظومات في أبوظبي».

المصدر : صحيفة الخليج