بوتين: مستعدون لحوار جدي بشأن الخطة الأمريكية للسلام في أوكرانيا

بوتين: مستعدون لحوار جدي بشأن الخطة الأمريكية للسلام في أوكرانيا

بشكيك ـ أ ف ب

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن بلاده مستعدة لحوار جدي بشأن الخطة الأمريكية للسلام في أوكرانياً، مشيراً إلى أن وفداً أمريكياً سيجري محادثات في موسكو الأسبوع المقبل.

واشترط بويتن أن بلاده ستوقف القتال إذا انسحبت أوكرانيا من أراضٍ تطالب بها موسكو. وأضاف: أنه لا توجد نسخ نهائية للخطة الأمريكية حتى الآن، وذلك بعد محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى في جنيف بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووفد تفاوضي أوكراني.

وأكد بوتين أن هناك اتفاقاً على أن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا يمكن استخدامها كأساس لاتفاقات مستقبلية.

ووصف الكرملين، الأربعاء، المسار الدبلوماسي الحالي بشأن الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا بأنه «جدي»، وذلك قبيل زيارة مقررة للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الأربعاء: «العملية جارية. إنه مسار جدي.. ربما لا يوجد ما هو أهم من ذلك في الوقت الحالي»، لكنه رأى أن الوقت لا يزال مبكراً لتوقّع أي تقدم نحو وضع حد للنزاع المستمر منذ نحو أربع سنوات.

ولاحظت موسكو، الأربعاء، بعض النقاط «الإيجابية» في الخطة الأمريكية، بعد رفضها مقترحاً أوروبياً بديلاً. وتواصل كييف مع حلفائها الدعوة إلى تحقيق سلام «عادل ودائم».

واعترفت موسكو بأنها تطرقت «بشكل عام» مع واشنطن إلى النسخة الأصلية من الخطة الأمريكية المؤلفة من 28 بنداً والتي كُشف عنها الأسبوع الماضي، واعتُبرت مؤاتية لروسيا، لكن موسكو استُبعدت في هذه المرحلة من المفاوضات التي أفضت إلى الصيغة الأخيرة المعدّلة من جانب أوكرانيا.

لم تُكشَف سوى تفاصيل قليلة من الصيغة الجديدة للمقترح، ومن بينها أنها تسمح لأوكرانيا بالاحتفاظ بجيش قوامه 800 ألف جندي، مقابل 600 ألف في النسخة الأولية من الخطة.

وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف للتلفزيون الرسمي الروسي الأربعاء: «يمكن اعتبار بعض نقاط الخطة الأمريكية إيجابية، لكنّ جوانب أخرى كثيرة تتطلب مزيداً من النقاش بين الخبراء».

وأكد أن موسكو لم تناقش الخطة «بشكل مفصّل مع أي جهة»، معتبراً الجهود الأوروبية لتأدية دور في حل النزاع «غير مجدية».

وعُقد، الأحد، اجتماع طارئ في جنيف بين الأوكرانيين والأمريكيين من دون مشاركة الجانب الروسي، للعمل على مقترحات بديلة لخطة واشنطن الأصلية، والتي تضمّنت خصوصاً التنازل عن أراضٍ وتخلي كييف عن رغبتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وخفض عدد من الجيش الأوكراني.

وصاغ الأوروبيون من جانبهم خطة بديلة ترفض المطالب الروسية الرئيسية، وبينما لم تعلّق الولايات المتحدة على خطة الأوروبيين، رفضها الكرملين واصفاً إياها بأنها «غير بنّاءة مطلقاً».

المصدر : صحيفة الخليج