«صاحب همة» يصنع التميز في جمارك دبي

«صاحب همة» يصنع التميز في جمارك دبي

لم يكن الطريق سهلاً أمام جاسم عبدالله جاسم الشامسي، لكنه اختار أن يصنع مساره بجهده وإصراره، فمنذ أكثر من عشر سنوات وهو يثبت كل يوم أن أصحاب الهمم قادرون على تجاوز أي تحدٍ ما دام الإصرار قائماً.

ورغم جلوسه على كرسي متحرك أصبح واحداً من أبرز الوجوه المهنية في جمارك دبي، بعد أن رسخ وجوده شخصية يعتمد عليها في الانضباط، ودقة الأداء، وخدمة المتعاملين بكفاءة عالية.

ومع مرور السنوات أصبح اسمه مرتبطاً بالجودة المهنية داخل مركز سعادة المتعاملين، حيث أثبت أن الالتزام ليس مجرد صفة، بل ممارسة يومية، تبدأ من استعداده المبكر للعمل، وتنتهي بمتابعته أدق التفاصيل، التي تعكس صورة المؤسسة.

وقد حظي بثقة رؤسائه وزملائه، ليس فقط لحضوره الدائم، بل لقدرته على تحويل التحديات إلى فرص تطوير داخل بيئة العمل الجمركي.

وشكل الشامسي ركيزة أساسية في دعم التحول الرقمي داخل المركز، إذ شارك بفعالية في تحديث الإجراءات وتطوير الأنظمة الذكية، التي تعتمدها جمارك دبي، وكان له دور محوري في نجاح برنامج «مرسال 2»، الذي حقق المركز من خلاله نسبة تفعيل كاملة في وقت قياسي، ليصبح أول مركز ينجز هذا التحول بدقة وسرعة.

ويشغل الشامسي منصب مسؤول قسم وضابط أول تخليص معاملات، وهو منصب يتطلب إشرافاً مباشراً على موظفي الكاونتر، ومتابعة سير العمل داخل القاعة الجمركية. ويحرص على تنظيم المهام اليومية، وضمان جاهزية الخدمات للمتعاملين.

وتقديم حلول فورية لأي تحدٍ قد يطرأ أثناء المعاملات، كما يقوم بإعداد الإحصاءات الشهرية بدقة عالية، مستنداً إلى مهارة تحليلية تدعم قرارات الإدارة وتحسن أداء المركز.

ويعرف الشامسي بقدرته الكبيرة على التعامل مع المتعاملين بمرونة واحترافية، إذ يشكل بالنسبة لهم نقطة تواصل واضحة، ويحرص على تبسيط الإجراءات وتوضيحها بطريقة تعكس الصورة الحقيقية لجمارك دبي مؤسسة رائدة في خدمة المتعاملين. ويؤكد الكثير من مراجعي المركز أنهم يجدون فيه نموذجاً للهدوء واللباقة وسرعة الإنجاز.

ولأن الخبرة تبنى بالتجربة والممارسة فإن الشامسي تولى تدريب العديد من الموظفين الجدد، مقدماً لهم الإرشادات العملية والخبرات التي اكتسبها خلال سنوات العمل، ويحرص على تشجيعهم، وتعزيز ثقتهم، ومساعدتهم على اكتساب مهارات التعامل مع الأنظمة الذكية والتواصل مع المتعاملين، ما جعله مرجعاً أساسياً للكوادر الجديدة في المركز.

وحصل الشامسي خلال مسيرته المهنية على عدد من الجوائز والشهادات، من بينها شهادة الموظف الشامل، ووسام فخر الجمارك، وجائزة صقور الجمارك، إضافة إلى شهادات شكر من إدارات داخلية وجهات خارجية.

كما حصل على دبلوم إسعاد المتعاملين من أكاديمية الاتصالات، ودبلوم مهني في السعادة وجودة الحياة، إلى جانب شهادة حقوق الملكية الفكرية من وزارة الاقتصاد.

ولم تقتصر إسهاماته على المتابعة اليومية، فقد شارك أيضاً في استحداث شعبة المطالبة وشعبة شؤون المنطقة الحرة، ضمن أعمال التحصيل الجمركي، وأسهم في إعداد تقارير شهرية دقيقة، وتنظيم فرق عمل لمتابعة نظام دوكامز وتطويره، بما ينعكس على رفع كفاءة المركز، وضمان انسجام العمليات مع أهداف جمارك دبي.

وخارج العمل يحرص الشامسي على ممارسة عدد من الهوايات مثل الصيد والزراعة والسباحة، كما يتابع بشكل دائم أحدث التقنيات والبرامج الرقمية. ويشارك في مبادرات تطوعية، تعكس حسه المجتمعي العالي، وإيمانه بأن العطاء جزء أساسي من شخصية الإنسان.

وتبقى قصة جاسم الشامسي شاهدة على أن العزيمة قادرة على صناعة الفارق، وأن أصحاب الهمم يمكنهم أن يكونوا شركاء فاعلين في بناء مؤسسات الدولة، عندما تتوفر لهم بيئة داعمة، وإرادة لا تعرف التراجع.

المصدر : البيان