أطلق قطاع المعاهد الأزهرية مشروعًا استراتيجيًا متكاملًا تحت عنوان: “مواجهة السمنة والنحافة وتجنب الخمول البدني للوقاية من الأمراض لدى طلاب المعاهد الأزهرية”، ليكون نموذجًا فريدًا يجمع بين الصحة الجسدية، الصحة النفسية، والوعي السلوكي للطلاب.
وأكد الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية شاملة للنهوض بصحة الطلاب، مشيرًا إلى أن المشروع لا يقتصر على الرعاية الصحية، بل يشمل تطوير القدرات التربوية للمعلمين، وتأهيلهم لتنفيذ أنشطة المشروع بكفاءة عالية، بما يحقق الأثر التربوي والصحي المرجو.
وأوضح الدكتور أحمد خليفة شرقاوي رئيس الإدارة المركزية لشؤون التعليم بقطاع المعاهد الأزهرية أن المشروع يتماشى مع رؤية الدولة المصرية لمواجهة التحديات العصرية المتعلقة بالخمول البدني وسوء التغذية، مؤكدًا أن دمج الأبعاد الصحية مع العملية التعليمية يمثل محورًا أساسيًا لبناء جيل قادر على الإبداع والتحصيل العلمي.
وبدوره بين الدكتور أحمد علي صيام عضو المكتب الفني لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية ومدير المشروع أن المشروع يعتمد على منهجية علمية ثلاثية الأبعاد، تتضمن:البعد البيولوجي بتعزيز النشاط البدني ومكافحة السمنة والنحافة عبر برامج غذائية مدروسة، البعد النفسي برعاية الصحة النفسية للطلاب وتوفير بيئة مدرسية داعمة وآمنة.
وأضاف أن البعد الثالث هو الحقوقي والسلوكي بمواجهة التنمر والسلوكيات العدوانية عبر التمكين الصحي والنفسي للطلاب.
وأشار صيام إلى أن المشروع يسعى إلى إرساء نموذج مستدام لرعاية الطلاب، يرتكز على الوقاية قبل العلاج، ويعزز من قدرة الطلاب على ممارسة حياتهم المدرسية والاجتماعية بنشاط ووعي كامل.
وفي سياق تنفيذ المشروع، سيعلن قطاع المعاهد الأزهرية عن إطلاق البرنامج التدريبي الخاص بالمعلمين، بهدف تأهيل كوادر قادرة على تطبيق استراتيجيات المشروع عمليًا داخل الفصول والمعاهد، بما يضمن الانتشار الفعال للبرنامج على مستوى جميع المناطق الأزهرية في الجمهورية.
ويؤكد الأزهر الشريف أن هذا المشروع يمثل خطوة نوعية نحو استثمار رأس المال البشري، وإرساء نموذج تعليمي صحي متكامل، يعكس الدور الوطني للمؤسسة في تعزيز جودة الحياة المدرسية وصحة الطلاب، ويضمن تكوين جيل قادر على مواجهة تحديات العصر جسديًا وعقليًا وسلوكيًا.
ويعكس هذا المشروع التزام الأزهر الشريف بدوره الرائد في بناء الإنسان المصري المتوازن، من خلال تعزيز البيئة المدرسية الصحية، ودعم الطالب ليصبح قادرًا على التحصيل العلمي، والمشاركة الفاعلة في المجتمع، في ظل مواجهة التحديات العصرية الناتجة عن التغذية غير المتوازنة والخمول البدني.
المصدر : كشكول
