استأنفت بورصة شيكاغو التجارية (Chicago Mercantile Exchange) تشغيل معظم عمليات التداول بعد انقطاع تقني استمر لساعات وأدى إلى شل أجزاء رئيسية من الأسواق المالية.
أُعيد فتح أسواق العقود المستقبلية والخيارات التابعة لمنصة “غلوبكس” للتداول الإلكتروني (Globex Futures & Options) -التي تدير تداول العقود المستقبلية وعقود الخيارات والسلع الأساسية وتشكل 90% من حجم تعاملات شركة “سي إم إي غروب”- عند الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت نيويورك، مع تسجيل تداولات في العقود الأميركية الآجلة والخيارات. وظلت أحجام التداول ضعيفة في العديد من الأسواق عند الافتتاح.
ظلت منصة “سي إم إي دايركت” (CME Direct)، والتي تُستخدم لتداول بعض أسواق الشركة، خارج الخدمة وفقاً لتنبيه صدر قبل وقت قصير من إعلان البورصة أن جميع أسواقها باتت مفتوحة.
إحباط في الأسواق
استمر التوقف لفترة أطول مقارنة بانقطاع مشابه حدث بسبب خطأ تقني في 2019، ما يبرز حجم تأثير شركة “سي إم إي غروب” ومنصتها الإلكترونية “غلوبكس”. أثار ذلك إحباطاً واسعاً بين المشاركين في السوق الذين واجهوا احتمال خسارة جلسة تداول كاملة لملايين العقود المرتبطة بمؤشرات “ستاندرد أند بورز 500″ و”داو جونز الصناعي” و”ناسداك 100″ في واحدة من أكبر بورصات المشتقات المالية في العالم.
اقرأ أيضاً: خلل تقني يضرب مؤشر “ناسداك” ويؤثر على دقة التداولات
تبريد مراكز البيانات
قالت شركة “سايروس وان” (CyrusOne) المشغلة لمركز البيانات إن انقطاع التداول نتج عن عطل في نظام التبريد داخل أحد مراكز البيانات في منطقة شيكاغو. وأوضحت أن الفرق الهندسية أعادت تشغيل عدد من أجهزة التبريد، كما جرى نشر معدات تبريد مؤقتة، وفق ما ذكرت متحدثة باسم الشركة.
كانت معظم الأسواق الأميركية مغلقة أمس بسبب عطلة عيد الشكر، ومن المقرر أن تُستأنف التداولات لاحقاً لعدد ساعات أقل. ولا يُنتظر صدور بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة اليوم، كما لا توجد تصريحات مرتقبة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قبل فترة الصمت التي تسبق قرار الفائدة المنتظر في ديسمبر.
ووسط ضعف أحجام التداول في أسواق العملات والسندات بعد العطلة الأميركية، حافظ مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري وعائدات سندات الخزانة على استقرار نسبي بعد استئناف التداول في عقود “غلوبكس” المستقبلية والخيارات.
استقر العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 3.99%، بينما ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بأقل من 0.1%. وارتفع الدولار الكندي مقابل الدولار الأميركي ليقود المكاسب داخل مجموعة العملات العشر بعد صدور قراءة لنمو الاقتصاد الكندي في الربع الثالث جاءت أعلى من التوقعات.
سيولة مفقودة
شهد الذهب تحركات غير منتظمة في بداية التعاملات في لندن، حيث اتسعت فجوة الأسعار بين عروض البيع والشراء لفترة قصيرة وسط ضعف السيولة. كما تأثرت عقود النفط الأميركية وعقود زيت النخيل في بورصة ماليزيا. وأفاد آخرون بأن أحجام التداول انتقلت إلى منصات بديلة بعد تبخر السيولة وشفافية الأسعار.
طالع المزيد: أسعار الذهب ترتفع وتتجه نحو تسجيل مكاسب شهرية للمرة الرابعة
كان نوفمبر شهراً متقلباً للأسهم، إذ تراجع مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” بما يصل إلى 4.7% تحت ضغط المخاوف بشأن مسار خفض الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وتقييمات الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وعوض المؤشر معظم تلك الخسائر، فيما تراجعت التقلبات طوال الأسبوع لتقترب من أدنى مستوياتها المسجلة في أكتوبر الماضي. ويقترب المؤشر الأميركي من محو تراجعه الشهري مع تبقي جلسة واحدة قبل دخوله الشهر الأخير من العام الجاري.
وتشمل البورصات التي تُشغّلها “سي إم إي” كلاً من بورصة مجلس شيكاغو للتجارة وبورصة نيويورك التجارية وبورصة السلع الأساسية. كما تملك “سي إم إي” حصة في بورصات أخرى، من بينها بورصة الخليج للسلع، التي قالت في إشعار للسوق إنها شهدت توقفاً في التداول أيضاً بسبب مشكلة التبريد.
المصدر : الشرق بلومبرج