موجة من الارتفاعات المستمرة في أسعار الذهب شهدها العالم خلال الأعوام الماضية ليصل إلى مستويات عالية، نتيجة الإقبال العالمي على الاستثمار في الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين، والأفراد أيضاً الراغبين في حفظ أموالهم بعيداً عن البنوك والاستثمارات في المشروعات، حيث ظهرت سبائك الذهب بأوزان مختلفة ليتمكن المشترين من اختيار عدد الجرامات التي يحتاجون إليها وفق أحوالهم المالية.
الذهب فوق حاجز الـ 4000 دولار: هل سيواصل الصعود؟
وأظهرت الأبحاث والمسح الذي قام به بنك جولدمان ساكس الأمريكي أن الكثير من المستثمرين المؤسسين يتوقعون أن تستمر أسعار الذهب في الصعود بقوة بحلول عام 2026، لافتا إلى أنه من الممكن أن يصل سعره إلى حوالي خمسة آلاف دولار للأوقية الواحدة وهو سعر مرتفع للغاية.
وأكد بنك جولدمان ساكس أن هذه التوقعات في أسعار المعدن النفيس تعني الأداء الجيد والقوي له، خاصة بعد أن ارتفع سعره إلى ما يقرب من 59% منذ بداية العام الجاري، كما أنه يتوقع أن يستمر في الارتفاع والصعود ليصل إلى ما يقرب من 5 آلاف دولار للأوقية.

توقعات سعر الذهب العالمي خلال عام 2026
ونشرت شبكة سي إن بي سي الاقتصادية الناطقة باللغة الإنجليزية تقريراً لها توضح فيه التوقعات بشأن الارتفاع المتوقع للمعدن النفيس خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أنه فاق التوقعات خاصة بعد أن تعدى حاجز الأربعة آلاف دولار للمرة الأولى خلال شهر أكتوبر الماضي.
وبحسب الاستطلاع الذي تم وتضمن أكثر من 900 عميل من عملاء المؤسسات فبنسبة 36% من المستثمرين يرون أن المعدن الأصفر سيصل إلى أعلى مستوى له ليكسر حاجز 5 آلاف دولار بحلول العام الجديد، بينما يتوقع 33% منهم أن تبقى أسعاره فيما بين 4 إلى 5 آلاف دولار للأوقية، وتماشياً مع ما تم ذكره فإن 70% من المشاركين في الاستطلاع أكدوا أن الذهب سيشهد ارتفاعاً خلال العام المقبل، وهذا لا يعني أن هناك من لا يعارض الاستطلاع فهناك نسبة 5% يتوقعون أن يحدث تراجع طفيف في الأسعار بحلول العام الجديد.
هناك العديد من العوامل الأساسية التي تلعب دوراً هاماً في ارتفاع أسعار الذهب، ويأتي على رأسها مشتريات البنوك المركزية، والتي اعتبرها أغلب المستثمرين أنها المحرك الأساسي في ارتفاع الأسعار بنسبة 38%، بينما اجتاحت المخاوف المالية نحو 27% منهم إذ يرون أنه الملاذ الآمن للستثمار في ظل الاضطرابات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.
