شركة طيران ليبية تنفذ أكبر طلبية طائرات في عقد لتعزيز السفر

شركة طيران ليبية تنفذ أكبر طلبية طائرات في عقد لتعزيز السفر

تُقدم شركة طيران ليبية مملوكة للقطاع الخاص على تنفيذ أكبر طلبية طائرات ركاب في الدولة العضو بمنظمة “أوبك” منذ ثورة 2011، في مسعى للاستفادة من الإقبال المحلي على السفر الدولي، والذي تعجز شركات الطيران المملوكة للدولة مثل “الخطوط الأفريقية” عن تلبيته.

وقّعت “طيران البُراق” (Buraq Air) اتفاقاً مبدئياً مع شركة “إيرباص” (Airbus SE) في نوفمبر لشراء 10 طائرات من طراز “إيه 320 نيو” (A320neo).

ربط جوي بين ليبيا وأفريقيا وآسيا

تسعى الشركة إلى أكثر من مضاعفة أسطولها، حيث تطمح إلى تعزيز الروابط المباشرة في ليبيا مع بقية دول أفريقيا وآسيا، وفقاً لما أفاد به المدير العام عز الدين الحَلّوج.

وقال في مقابلة هاتفية: “نحن نسعى بجد لأن نكون الشركة الرائدة في ليبيا”.

اقرأ أيضاً: ليبيا تسعى لإحياء مشروع غاز ضخم لمواجهة نقص الكهرباء

تُشغل الشركة، التي بدأت عملياتها في عام 2002 برحلات إلى حقول النفط في البلد الصحراوية، حالياً عدداً محدوداً من الطائرات ذات الممر الواحد من تصنيع “بوينغ” (Boeing Co) و”إيرباص” و”إمبراير” (Embraer SA)، وذلك على الخطوط الداخلية وإلى كل من مصر، وتونس، وتركيا.

تعكس هذه الخطوة الجديدة فترة من الاستقرار النسبي في ليبيا، بعد أن أعقب الإطاحة بالحاكم لوقت طويل معمر القذافي عقداً من الصراع وانقسام البلاد إلى حكومتين في الشرق والغرب.

توسع شركات الطيران الليبية

على الرغم من أن الانقسام السياسي لا يزال دون حل، فإن السنوات الماضية لم تشهد صراعاً  كبيراً بين الإدارتين المتنافستين. وتُعد “إكسون موبيل” (Exxon Mobil Corp)، و”شل” (Shell Plc)، و”شيفرون” (Chevron Corp) من بين عمالقة النفط الذين يتطلعون للعودة، في حين يسعى الطرفان المتنافسان إلى جذب الاستثمارات الدولية وبدء إعادة الإعمار.

اقرأ المزيد: “bp” تدرس إعادة تطوير حقلي نفط عملاقين في ليبيا

قال الحلّوج إن “طيران البُراق”، التي تتخذ من العاصمة الليبية طرابلس مقراً لها، ستبدأ في استلام طائرات “إيرباص” في عام 2031 أو 2032، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية حول الوجهات الأفريقية والآسيوية التي قد تُشغَّل إليها.

“البُراق” ليست شركة الطيران المحلية الوحيدة التي لديها خطط توسعية، إذ اشترت “طيران برنيق” (Berniq Airways)، التي يقع مقرها في مدينة بنغازي (أكبر مدن الشرق)، ست طائرات من طراز “A320” العام الماضي لتوسيع شبكاتها الإقليمية والدولية.

حظر الطيران الليبي في أوروبا

يتناقض هذا النمو في القطاع الخاص مع حالة الجمود التي تعانيها شركات الطيران الوطنية مثل “الخطوط الجوية الليبية” و”الخطوط الأفريقية”، والتي واجهت صعوبات في الحفاظ على عملياتها أو توسيع أساطيلها منذ اندلاع الصراع.

تُمنع جميع شركات الطيران الليبية حالياً من تشغيل أسطولها في الاتحاد الأوروبي، الذي يُعزي ذلك إلى ما يعتبره “رقابة غير كافية على السلامة” من قبل سلطات الطيران الوطنية.

وقال الحلّوج إن اختيار “إيرباص”، التي تتخذ من تولوز في فرنسا مقراً لها، بدلاً من “بوينغ” جاء بسبب الدعم اللوجستي القوي المتوفر، إلى جانب إمكانية الوصول إلى مراكز التدريب، والصيانة، وقطع الغيار في أفريقيا.

المصدر : الشرق بلومبرج