ارتفع النفط بعدما توقّف خط أنابيب رئيسي يربط حقول كازاخستان بساحل روسيا على البحر الأسود عن التحميل، إثر تضرّر واحد من مراسيه الثلاث في ظل الهجمات الأوكرانية في المنطقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما قيّم المتعاملون احتمالات العمليات العسكرية الأميركية في فنزويلا، إلى جانب التوقعات بحدوث فائض في الإمدادات.
وارتفع خام “برنت” لتسوية فبراير بنسبة 1.27% ليستقر عند 63.17 دولار للبرميل، وصعد خام “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 1.3% ليستقر فوق 59 دولاراً يوم الإثنين.
وتنقل شبكة خطوط أنابيب قزوين معظم صادرات كازاخستان من الخام، والتي بلغت في المتوسط 1.6 مليون برميل يومياً حتى الآن هذا العام. وقال شخص مطلع على الأمر إن المرسى تعرّض لأضرار جسيمة بعد الانفجار.
وقالت الشبكة إن “أي عمليات أخرى مستحيلة” في المرسى، وذلك رداً على أسئلة حول الأضرار. ولم تعلّق أوكرانيا على الحادث، رغم أنها أكدت هجمات منفصلة على مصفاة نفط وناقلات خلال عطلة نهاية الأسبوع، في وقت تكثّف فيه ضرباتها على أهداف نفطية روسية وسط الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات.
اقرأ أيضاً: هل تنجح أوكرانيا بسعيها لقطع شريان نفط روسيا؟
التوترات الجيوسياسية تعوض المخاوف من حدوث فائض
تأتي الهجمات على البنية التحتية في وقت تتجه فيه سوق النفط العالمي إلى ما يُتوقّع أن يكون فترة فائض في الإمدادات. وكان مستشارو تداول السلع المتّبعون للاتجاهات في مراكز بيع بنسبة 90% يوم الإثنين، وفق بيانات مجموعة “بريدجتون” للأبحاث. وقد اشترى بعض المستشارين ذوي التركيز الأقصر أجلاً يوم الإثنين مع ارتفاع الأسعار.
اقرأ أيضاً: ثالث ناقلة نفط مرتبطة بروسيا تتعرض لانفجارات قبالة سواحل السنغال
وتجعل الميول شديدة السلبية من جانب المتداولين الخوارزميين السوق عرضة لارتفاعات أكبر عند حدوث تطورات داعمة للأسعار، نظراً لأن معظم هؤلاء المتعاملين يتبعون الاتجاه، ويقومون بتضخيم التحركات السعرية.
تحاول الأسعار التعافي من تراجع شهري، إذ تتعرض العقود الآجلة لضغوط بفعل احتمالات حدوث فائض العام المقبل. ومع ذلك، فإن التوترات الجيوسياسية من روسيا إلى فنزويلا، حيث حذّر الرئيس دونالد ترمب من اعتبار المجال الجوي مغلقاً خلال عطلة نهاية الأسبوع، تُضيف مخاطر صعودية على الأسعار. وقالت “سي إن إن” إن البيت الأبيض سيعقد اجتماعاً مساء الإثنين لمناقشة الخطوات التالية بشأن فنزويلا.
وقال وارن باترسون، رئيس إستراتيجية السلع في مجموعة “آي إن جي” في سنغافورة: “بينما تبدو آفاق السوق سلبية مع توقعات بفائض كبير، فإن استمرار مخاطر الإمدادات يعني أن انعكاس هذه الأساسيات السلبية بالكامل على الأسعار يستغرق وقتاً أطول”.
وفي الأثناء، أعاد تحالف “أوبك+” بقيادة السعودية التأكيد على خطة مدتها ثلاثة أشهر لتجميد زيادات الإنتاج في الربع الأول من العام المقبل. وقال التحالف إن الخطوة تعكس ضعف ظروف السوق الموسمية.
المصدر : الشرق بلومبرج
