قفزة مرتقبة.. هل يقترب الجنيه الذهب من حاجز الـ50 ألف جنيه؟

قفزة مرتقبة.. هل يقترب الجنيه الذهب من حاجز الـ50 ألف جنيه؟

تعيش سوق الذهب المصرية حالة من الترقب الحاد خلال الأيام الأخيرة، في ظل توقعات متنامية تشير إلى إمكانية وصول سعر الجنيه الذهب إلى 50 ألف جنيه خلال الفترة المقبلة، وهي توقعات تغذيها مجموعة من العوامل المتشابكة التي تشمل التقلبات العالمية، والضغوط المحلية، وحركة العرض والطلب، بما يجعل المشهد أكثر تعقيدًا ويجعل المستثمرين والمستهلكين على حد سواء في حالة متابعة دقيقة للتغيرات المتسارعة.

ارتفاعات عالمية تزيد الضغط على السوق المحلية

تأتي هذه التوقعات في وقت يشهد فيه سعر الذهب العالمي موجة صعود جديدة مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي وتزايد احتمالات خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة، بالإضافة إلى اضطرابات جيوسياسية تجعل المستثمرين يلجأون إلى الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب، وهو ما ينعكس مباشرة على السوق المصرية التي ترتبط بشكل وثيق بالبورصات العالمية، حيث يؤكد تجار المعدن الأصفر أن أي تحرك ولو بسيط عالميًا يؤدي إلى قفزة فورية في الأسعار محليًا.

الجنيه الذهب.. المؤشر الأكثر حساسية في السوق

يُعد الجنيه الذهب من أكثر منتجات الذهب حساسية تجاه الأسعار، إذ يتأثر سريعًا بتغيرات السوق نتيجة ارتباطه المباشر بسعر الذهب الخام دون مصنعية مرتفعة، ومع تزايد الإقبال عليه من قبل المدخرين والمستثمرين، يتوقع خبراء أن يتجاوز حاجز الـ50 ألف جنيه خلال فترة قصيرة إذا استمرت وتيرة الارتفاع الحالية، خصوصًا أن الأسعار اقتربت بالفعل من مستويات قياسية خلال الأسبوع الماضي.

فجوة الطلب والعرض وعودة الدولارات للمضاربة

من أبرز العوامل التي تضغط على الأسعار أيضًا زيادة الطلب على شراء الذهب بهدف الادخار والحفاظ على القيمة، مقابل تراجع المعروض نتيجة ضعف استيراد المشغولات الخام وارتفاع تكلفتها، في وقت تؤدي فيه موجة المضاربة بالدولار في السوق الموازية إلى دفع كثير من المستثمرين للهروب نحو الذهب باعتباره مخزنًا آمنًا للقيمة، وهو ما يعزز احتمالات الصعود لمستويات جديدة غير مسبوقة.

هل سيصل الجنيه الذهب إلى 50 ألف جنيه فعلًا؟

يرى محللون أن الوصول إلى هذا الرقم ليس بعيدًا، خاصة إذا استمرت الظروف الحالية من ارتفاع عالمي، وتراجع في المعروض، وتذبذب في سعر الصرف، مؤكدين أن السيناريو الأكثر ترجيحًا يتمثل في صعود تدريجي قد يتسارع إذا حدثت قفزات مفاجئة عالميًا، فيما يؤكد آخرون أن ضبط السوق من خلال زيادة المعروض وفتح قنوات الاستيراد يمكن أن يحد من هذا الارتفاع ويعيد التوازن.

مشهد يتحرك بسرعة واستعدادات مطلوبة

في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا هو مدى قدرة السوق المصرية على امتصاص الصدمات المتوقعة، خصوصًا مع دخول موسم الزواج وزيادة الطلب الطبيعي على المشغولات، وهو ما يدفع الخبراء للتأكيد على ضرورة مراقبة الأسواق وضبط الإيقاع بين العرض والطلب، بينما يظل المستهلكون في حالة ترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة، في سباق يبدو أنه لم يصل لنهايته بعد.

المصدر : تحيا مصر