“إير آسيا”: طائرات “إيرباص” لم تختبر بشكل كافي

قالت شركة الطيران “إير آسيا”، إحدى أكبر مشتري طائرات الممر الواحد من “إيرباص”، إن بروتوكولات اختبار برمجيات الطائرات بحاجة إلى إعادة تقييم، وذلك في أعقاب العطل الذي وقع خلال عطلة نهاية الأسبوع واستدعى إجراء تحديث طارئ.

صرح توني فرنانديز، مؤسس شركة الطيران في جنوب شرق آسيا، أن البرمجيات على الأرجح لم تُختبر بشكل كافٍ.

وأضاف في مقابلة يوم الثلاثاء “يبدو الأمر غريباً بعض الشيء، يجب أن تنظر في ذلك، من الواضح أنه لم يخضع للاختبار… لست خبيراً، لكن العطل وقع على هذا الارتفاع، ويجب أن يحرصوا على الاستعانة بالخبراء أو القيام بالفحوصات”. 

ضربة مزدوجة لـ”إيرباص”

تمكنت “إيرباص” إلى حدّ كبير من احتواء التداعيات المحدودة والاضطرابات الناتجة عن الخلل البرمجي، والذي تبيّن أنه ناجم عن احتمال تعرض بيانات الكمبيوتر التي تسهم في الحفاظ على أنظمة التحكم بالطيران للتلف نتيجة الإشعاع الشمسي.

لكن الطائرة الأكثر مبيعاً لدى الشركة الأوروبية عادت وواجهت مشكلة جديدة يوم الإثنين، نجمت عن ظهور عيوب في بعض ألواح الهيكل الخارجي.

اقرأ أيضاً: ضربة جديدة.. “إيرباص” تكتشف ثغرات في ألواح هيكل طائرة “A320”

وقال فرنانديز إن “إير آسيا” لم تتأثر بمشكلة الهيكل، وإن تأثير إلغاء تحديثات البرمجيات على 96 طائرة من أصل أكثر من 210 طائرات ممر واحد في أسطول الشركة كان “ضئيلاً للغاية”.

سباق تسليم الطائرات يهدد الجودة

أشار فرنانديز أيضاً إلى أن الخلل البرمجي شكل “إنذاراً مفيداً” لقطاع الطيران بأسره، ويجب أن يدفعه إلى إعادة ترتيب أولوياته، في ظلّ التحدي الذي يفرضه تسليم عدد متزايد من الطائرات وتحقيق الأهداف المالية.

وأضاف في مقابلة منفصلة مع تلفزيون بلومبرغ إن على شركات تصنيع الطائرات “أن تتريث، وتتأكد من قدرتها على مواكبة وتيرة التوسع، وأن تختبر البرمجيات بالشكل السليم، بلا استعجال”.

وأضاف “الضغوط المرتبطة بنتائج الأرباع المالية، وأحياناً ضغوط المنافسة، قد تؤدي إلى تراجع في معايير الجودة قليلاً”.

اقرأ أيضاً: أزمة “إيرباص” تربك حركة الطيران في العالم

تسابق شركة “إيرباص”، ومقرها تولوز في فرنسا، الزمن لتحقيق هدفها السنوي بتسليم 820 طائرة. وبحسب أشخاص مطلعين، سلّمت الشركة نحو 70 طائرة في نوفمبر، ما يضعها أمام تحدي تسليم قرابة 165 طائرة في ديسمبر، وهو ما سيشكّل رقماً قياسياً.

وتم التواصل مع “إيرباص” للتعليق.

“إير آسيا” توسع أسطولها

تشغّل “إير آسيا” نحو 240 طائرة، معظمها من طائرات الممر الواحد، ولديها طلبات قائمة لشراء قرابة 400 طائرة إضافية من “إيرباص”.

وفي يوليو الماضي، توصّلت شركة الطيران الاقتصادية إلى اتفاق مبدئي لشراء ما يصل إلى 70 طائرة بعيدة المدى من الطراز نفسه.

كما تعتزم الشركة تقديم طلبية جديدة تشمل 150 طائرة إقليمية، وتدرس حالياً عروضاً من “إيرباص” و”إمبراير” (Embraer) و” مؤسسة الطائرات التجارية الصينية المحدودة ” (كوماك).

 وأوضح فرنانديز أن إبرام هذه الصفقة سيستغرق عدة أشهر، لافتاً إلى أن اختيار نوع المحرك قد يكون العامل الحاسم في القرار.