موزة الحفيتي.. نموذج في المبادرات الابتكارية والمشاريع التربوية

موزة الحفيتي.. نموذج في المبادرات الابتكارية والمشاريع التربوية

على مدى أكثر من عقدين قضتهما في الميدان التربوي، استطاعت المعلمة الإماراتية موزة محمد راشد الحفيتي أن تقدم نموذجاً ملهماً للمعلم الإماراتي القادر على صناعة الأثر، وتوظيف الابتكار، وتطوير البيئة التعليمية بما يواكب التحولات العالمية.

وفي تتويج لمسيرتها المهنية، حظيت الحفيتي بتكريم ضمن جائزة أبوظبي 2025، تقديراً لعطائها وإنجازاتها التربوية اللافتة، مؤكدة أن هذا التكريم يمثل شرفاً عظيماً، ويعكس مدى تقدير دولة الإمارات لدور المعلم وجهوده في بناء الإنسان.

وكانت موزة الحفيتي قد جاءت ضمن قائمة أفضل خمسين معلماً على مستوى العالم، بعد أن حققت حضوراً لافتاً في ملف الترشيح الذي استعرض مجموعة من مبادراتها الابتكارية ومشاريعها التربوية المؤثرة.

ويعكس اختيارها بين هذه النخبة العالمية من المعلمين حجم الأثر الذي صنعته داخل المدرسة والمجتمع، وقدرتها على تحويل الأفكار التعليمية إلى تجارب حية تُحدث فرقاً حقيقياً في تعلم الطلبة، مؤكدة أن الوصول إلى العالمية يتطلب من المعلم اعتماد مجموعة من المرتكزات الأساسية، أهمها الابتكار التربوي، وتوظيف التقنيات الحديثة، وتطوير أساليب تدريسية تلهم الطالب وتحفزه على الإبداع.

شغف كبير

بدأت الحفيتي مسيرتها داخل الصفوف الدراسية بشغف كبير تجاه التعليم، وكانت ترى أن المعلم ليس مجرد ناقل للمعلومة، بل قائد تربوي وصاحب رسالة، ومن هذا المبدأ تبنت نهجاً تربوياً شاملاً يعتمد على الابتكار وتعزيز التفكير الإبداعي لدى الطلبة، من خلال تطوير ممارسات تعليمية حديثة وتوظيف أدوات رقمية تسهم في بناء طالب قادر على التعلم الذاتي والبحث والابتكار.

ولم تقتصر جهودها على المجال الأكاديمي، بل عملت بحرص على تعزيز المهارات الشخصية للطلاب، بما في ذلك مهارات القيادة، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، من خلال مبادرات وأنشطة تفاعلية ساعدت في بناء شخصيات واثقة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

وقد ارتبط اسمها داخل المدرسة بمبادرات نوعية أصبحت جزءاً من عمليات التطوير التربوي.

ولأنها تؤمن بأن المدرسة جزء من منظومة أوسع، حرصت الحفيتي على إطلاق مبادرات تسهم في تمتين العلاقة بين المدرسة وأولياء الأمور وأفراد المجتمع، فقد نظمت برامج تدريبية وورش عمل للمعلمين ولأولياء الأمور، بهدف نشر الأفكار التربوية الحديثة وتعزيز التكامل بين البيت والمدرسة، ما أدى إلى خلق بيئة داعمة للتعليم وتنمية شخصية الطلبة.

جودة التعلم

وتشير الحفيتي إلى أنها قدمت 30 مبادرة إبداعية خلال مسيرتها المهنية، وحققت نسبة نجاح بلغت 95 % في الميدان التربوي، كانت جميعها موجهة نحو رفع جودة التعلم وإثراء تجربة الطالب.

المصدر : البيان