بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، زيارة تستغرق يومين إلى الهند، في محاولة لاستعادة العلاقات في مجالي الطاقة والدفاع التي تضررت بسبب الضغوط الأميركية على الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، هبطت طائرة بوتين في قاعدة بالام الجوية بالعاصمة الهندية نيودلهي، حيث ستبدأ زيارته بمحادثة غير رسمية مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وسيكون اجتماعهما خاصاً.
وفي أول زيارة له إلى العاصمة الهندية منذ 4 سنوات، يصطحب بوتين في الزيارة وزير الدفاع أندريه بيلوسوف إلى جانب وفد كبير يضم مسؤولين من دوائر الأعمال والصناعة.
وذكرت “سبوتنيك” أن مسؤولين من كلا الجانبين وصفا الزيارة بـ”رفيعة المستوى”، وتهدف إلى “تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة والمتميزة” بين البلدين.
وتزوّد روسيا، الهند، بالسلاح منذ عقود، في حين تبرز نيودلهي بوصفها أكبر مشتر للنفط الروسي المنقول بحراً، رغم العقوبات الغربية التي فُرضت على موسكو بعد غزوها أوكرانيا في فبراير 2022.
لكن واردات الهند من الخام تتجه لتسجيل أدنى مستوى في 3 سنوات هذا الشهر، في ظل تشديد العقوبات على موسكو بالتزامن مع تنامي مشتريات نيودلهي من النفط والغاز الأميركيين.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، الثلاثاء، إن انخفاض واردات الهند من النفط الروسي قد يستمر “لفترة وجيزة” فقط، إذ تخطط موسكو لزيادة الإمدادات إلى نيودلهي.
وذكر أن روسيا لا تزال مورداً مهماً للطاقة بالنسبة للهند، مؤكداً على ضرورة وضع آليات تجارية محصنة ضد تدخلات دول ثالثة، وأضاف أن روسيا لديها خبرة في ممارسة التجارة في ظل العقوبات.
وتوقفت شركات تكرير هندية، مثل مصفاة مانجالور للبتروكيماويات المحدودة وشركة هندوستان بتروليوم كورب وشركة إتش.بي.سي.إل – ميتال إنرجي المحدودة، عن شراء النفط الروسي.
وقدمت شركة النفط الهندية التي تديرها الدولة طلبات لشراء النفط الروسي من كيانات غير خاضعة للعقوبات، في حين أن شركة بهارات بتروليوم كورب في مرحلة متقدمة من المفاوضات بشأن واردات النفط الروسي.
المصدر : الشرق
