خفضت السعودية تقديراتها لنمو الاقتصاد خلال الربع الثالث من العام الجاري بعد مراجعتها لنمو الأنشطة غير النفطية التي أظهرت تباطؤاً هو الأدنى منذ 2020، وفق بيانات هيئة الإحصاء الصادرة اليوم الإثنين.
نما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.8% مقارنة بـ5% في التقديرات السريعة الصادرة في أكتوبر الماضي. ومع ذلك، يعد هذا النمو الأسرع في 2025.
خفضت المملكة تقديراتها لنمو الأنشطة غير النفطية بعشري النقطة المئوية إلى 4.3%، فيما رفعت تقديراتها لنمو الأنشطة النفطية على نحو طفيف بمقدار عشر النقطة المئوية إلى 8.3% خلال الربع السابق.
وتتوقع وزارة المالية نمو الاقتصاد خلال العام الجاري بنسبة 4.4%، وفق بيان الميزانية الصادر في 2 ديسمبر.
النفط يقود المشهد.. والمملكة تتوسع في الإنتاج
سجلت الأنشطة النفطية أعلى وتيرة نمو منذ الربع الثالث 2022، والتي تأتي بالتزامن مع تحرر تدريجي للإنتاج النفطي بعد انتهاء التخفيضات الطوعية لتحالف “أوبك+” في نهاية أغسطس، حيث رفعت السعودية إنتاجها بنحو 547 ألف برميل يومياً بدءاً من سبتمبر، تلتها زيادة إضافية بنحو 137 ألف برميل يومياً اعتباراً من نوفمبر.
ودفعت هذه الزيادة صادرات النفط إلى 6.42 مليون برميل يومياً خلال سبتمبر لتصل لأعلى مستوى في 18 شهراً، بزيادة تتجاوز 600 ألف برميل يومياً عن أغسطس، ليعيد النفط بذلك المحرك الأبرز لمعادلة النمو في المرحلة الحالية.
توقعات 2026..نبرة تفاؤل أعلى
ومع ترسخ الدور النفطي خلال العام الجاري، تتجه الأنظار الآن إلى العام المقبل حيث ترتفع نبرة التفاؤل بشأن وتيرة النمو، إذ تتوقع وزارة المالية بلوغ النمو العام المقبل 4.6%.
وفي 3 نوفمبر، رفعت مورغان ستانلي توقعاتها قصيرة الأجل لأسعار النفط إلى 60 دولاراً للبرميل في النصف الأول 2026 مقابل تقدير سابق عند 57.5 دولار.
المصدر : الشرق بلومبرج
