نظمت إدارة المسرح في دائرة الثقافة في الشارقة صباح الاثنين، بقصر الثقافة، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسط حضور تقدمه عبد الله العويس رئيس الدائرة، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة، وتحدث في المؤتمر كل من: مريم المعيني، رئيسة اللجنة الإعلامية للمهرجان، وسارة محكوم رئيسة لجنة الإشراف.
كشفت مريم المعيني عن تفاصيل أعمال المهرجان والبرامج الفكرية والمسامرات النقدية، وذكرت أن انطلاقة عروض المهرجان ستكون يوم الجمعة المقبل في منطقة الكهيف في صحراء الشارقة، بمشاركة 6 عروض من الإمارات وقطر ومصر والأردن وليبيا، وأعلنت عن أن الدورة الحالية التاسعة سوف تزدان في يومها الافتتاحي برائعة جديدة من روائع صاحب السمو حاكم الشارقة بعنوان «البَرّاقُ وَلَيْلَى العَفيفةُ»، والتي ستقدم بواسطة فرقة مسرح الشارقة الوطني، بمشاركة مجموعة من أبرز فناني المسرح الإماراتي، ويخرجها الفنان محمد العامري.
وأشارت المعيني إلى أن عرض «البَرّاقُ وَلَيْلَى العَفيفةُ»، يمثل امتداداً للدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو حاكم الشارقة لهذا المهرجان منذ انطلاقته، حيث سبق لسموه أن رفد هذه المنصة بمسرحية «علياء وعصام» وعرضت في الدورة الأولى التي نظمت عام (2015)، ثم مسرحية «داعش والغبراء» وعرضت في الدورة الثانية، ومسرحية «الرداء المخضب بالدماء» والتي عرضت في الدورة الثامنة.
تفاصيل
استطردت المعيني في سرد تفاصيل بقية العروض، وهي: العرض الأردني «يا زين»، من إخراج إياد شطناوي، وتأليف أحمد الفاعوري، تقدمه فرقة المسرح الحر، ثم العرض المصري «الزيّر سالم» من إعداد وإخراج جمال ياقوت، تقدمه فرقة «كرييشن قروب»، ويليه العرض الليبي «الكنز» من تأليف ميلاد منصور الحصادي وإخراج محمد الصادق، وتقدمه فرقة زوايا للمسرح والفنون، ثم العرض القطري «ليلى ومئة ليلة» من إخراج فالح فايز وتأليف طالب الدوس، ويختتم المهرجان بالعرض الإماراتي «جمرة غضى»، من إخراج عبد الرحمن الملا وتأليف فيصل جواد، وتقدمه جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح.
برامج ثقافية
تناولت المعيني تفاصيل البرنامج الثقافي المصاحب للمهرجان، إلى جانب المسامرات النقدية التي تقرأ وتحلل العروض المشاركة، حيث تُنظم المسامرة الفكرية يومي الأحد والاثنين المقبلين تحت عنوان: «المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية»، وتهدف هذه المسامرة إلى تسليط الضوء على القيمة الفنية والثقافية للسير والحكايات الشعبية في المسرح الصحراوي، وفهم كيفية استلهام هذه التراثيات العربية الغنية لإنتاج عروض مسرحية مبتكرة، بالإضافة إلى تعزيز الحوار الفكري بين المسرحيين والنقاد حول أثر هذه التجربة في الحركة المسرحية العربية. ولفتت المعيني إلى أن المشاركين في المسامرة سيبحثون في دور التأثيرات الجماليَّة والدراميَّة والسمات الملحمية للسير الشعبيَّة العربيَّة في إثراء التقنيات الأدائية والإخراجية لعروض المسرح الصحراوي، حيث سيشارك في المسامرة: عمر غباش وعبدالله راشد «الإمارات»، حمادي المزي ويوسف مارس «تونس»، عبد الرازق حسين «مصر»، عادل اضريسي وفوزية لبيض «المغرب»، وفاء الشامسي «سلطنة عمان».
ولفتت المعيني إلى أن تأسيس هذا المهرجان جاء برعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة ليكون جسراً بين الماضي، والحاضر بإبداعاته ورؤاه، ومنصّة تجمع فنانين من مختلف الدول العربية تحت راية المسرح وفضاءاته الرحبة.
وأكدت المعيني أن إمارة الشارقة تعود اليوم عبر هذا المهرجان لتُجدّد رسالتها الثقافية الخالدة، وتؤكّد من جديد أن المسرح ظلٌّ وارِف في صحراء الإبداع العربي، ومنارة تُضيء دروب الفن والفكر، حيث أصبح هذا المهرجان صاحب مكانة وبصمة واضحة في المشهد المسرحي العربي، بما يقدمه من تجارب تحتفي بروح المكان، وتستحضر ذاكرة الصحراء بحكاياتها وأصواتها وملامحها الأصيلة.
تجربة
من جانبها تناولت سارة محكوم تفاصيل الجوانب التنظيمية وعلى رأسها تجربة «الخيم الفندقية»، حيث أشارت إلى أن إدارة المسرح في الدائرة، تسعى إلى تقديم مستوى مميز من التوعية ونشر الثقافة المسرحية من خلال فكرة «الخيم الفندقية»، إذ إن الهدف منها هو جعل الجمهور يعيش تجربة مسرحية ثقافية متكاملة، وتكون بدايتها من أجواء ما قبل العرض وما خلف الكواليس وصولاً لحضور العرض النهائي، حيث يتم توفير مناخ مشجع للفرجة المسرحية المختلفة في الهواء الطلق.
وأعلنت محكوم عن أن إدارة المهرجان وفرت أكثر من 50 خيمة مجهزة بكافة مستلزمات المبيت، بالإضافة إلي 6 مجالس سميت بأسماء مسرحيات صاحب السمو حاكم الشارقة، فهناك مجلس مسرحية «الحجر الأسود»، و«شمشون الجبار»، و«الإسكندر الأكبر»، و«علياء وعصام»، إضافة إلى مجلس مسرحية «النمرود».
وأوضحت محكوم أن هذا المجالس تخصص لمشاهدة العروض المسرحية الخاصة بمهرجانات إدارة المسرح بدائرة الثقافة، التي تعد حصيلة الإدارة على مدار العام، بالإضافة إلي استضافة العديد من الفنانين من داخل وخارج الدولة لمقابلة الجمهور ومشاركتهم تجاربهم المسرحية.
ولفتت محكوم إلى أن الفندق الصحراوي يستهدف العائلات بشريطة المبيت ليلة واحدة فقط، وذلك لإتاحة الفرصة واستقبال عدد أكبر من الأسر للاستفادة من هذه التجربة، حيث تقوم إدارة المهرجان بتوفير كافة التسهيلات والخدمات العامة لسكان الفندق الصحراوي مثل المرافق الصحية، مواقف السيارات، وألعاب ترفيهية للأطفال، كما تتكفل الإدارة بتوفير الوجبات الرئيسية الثلاث.
مسابقات وترفيه
يتضمن المهرجان العديد من الأنشطة الترفيهية مثل مسابقة «طبوخة» وهي خاصة بضيوف الفندق الصحراوي، حيث يتم إعداد الأطباق المحلية مباشرةً أمام الجمهور، ومن ثم اختيار الفائزين بحسب ترتيب المراكز الأول والثاني والثالث وذلك من قبل لجنة تحكيم. وسيتم توزيع الأعمال المسرحية الخاصة بصاحب السمو حاكم الشارقة كإهداء لكل عائلة.
المصدر : صحيفة الخليج
