قالت ثلاثة مصادر أمنية وشرطية، الثلاثاء، إن 6 جنود باكستانيين سقطوا ضحية هجوم مسلح على موقع أمني في شمال غربي البلاد، في منطقة كورام القريبة من الحدود مع أفغانستان.
وكثف المتشددون المسلحون الذين ينشطون في المنطقة، هجماتهم خلال أكتوبر الماضي بعد اشتباكات حدودية دامية، وقعت بين باكستان وأفغانستان، إذ تلقي باكستان باللوم على حركة “طالبان” الأفغانية، في إيواء مسلحين، تقول إنهم يشنون هجمات عبر الحدود، وهو ما تنفيه كابول.
وتبادلت باكستان وأفغانستان إطلاق نار كثيف، مساء الجمعة، في منطقة على حدود البلدين، فيما لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات، حسبما نقلت “رويترز” عن مسؤولين من الجانبين.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، إن القوات الباكستانية شنت هجمات في منطقة سبين بولداك بولاية قندهار، فيما اتهم متحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني القوات الأفغانية “بإطلاق نار غير مبرر” على امتداد منطقة شامان الحدودية.
فيما ذكر المتحدث باسم الحكومة الباكستانية مشرف زيدي، في بيان أن بلاده “لا تزال في حالة تأهب تام وملتزمة بضمان وحدة أراضيها وسلامة مواطنيها”.
وتقول إسلام آباد إن مسلحين متمركزين في أفغانستان نفذوا هجمات في باكستان في الآونة الأخيرة، شملت تفجيرات انتحارية شارك فيها مواطنون أفغان. وتنفي كابول هذه التهمة، مؤكدة أنها لا تتحمل مسؤولية الأمن داخل باكستان.
ويأتي تبادل إطلاق النار بعد اشتباكات حدودية بين البلدين، أكتوبر الماضي، أودت بحياة العشرات، قبل أن يوقع الجانبان، في الدوحة، على اتفاق لوقف الاشتباكات، لكن محادثات سلام في تركيا انهارت دون التوصل إلى اتفاق طويل الأمد، بسبب خلاف حول الجماعات المسلحة المعادية لباكستان التي تنشط داخل أفغانستان
المصدر : الشرق
