
تسبب انقطاع عدة كابلات بحرية في البحر الأحمر، اليوم الأحد، في إحداث اضطرابات واسعة المجال بخدمات الإنترنت في عدد من دول آسيا والشرق الأوسط، وفقا لما أفادت به شركات تقنية ومنظمات معنية بمراقبة الإنترنت، ولم يتضح حتي الآن السبب وراء انقطاع تلك الكابلات.
تأثير الواقعة علي زمن الاستجابة والخدمات السحابية
وقد أعلنت شركة “مايكروسوفت”، من خلال تحديث لها علي موقعها الرسمي، أن منطقة الشرق الأوسط “قد تشهد زيادة في زمن الاستجابة بسبب انقطاعات في الألياف الضوئية تحت البحر الأحمر”.
ولم تكشف الشركة، التي يقع مقرها في ريدموند بولاية واشنطن، تفاصيل إضافية على الفور، لكنها أوضحت أن حركة الإنترنت التي لا تمر عبر الشرق الأوسط “لن تتأثر”، وفقاً لما أفادت به وكالة “أسوشيتد برس”.
وأشارت شركة مايكروسوفت إلى أن خدماتها السحابية، لا سيما منصة “أزور” (Azure)، ثاني أكبر مزود للخدمات السحابية في العالم بعد أمازون ويب سيرفيسز، تأثرت جزئيًا، وأن بعض العملاء قد يواجهون صعوبات في الوصول إلى الخدمات، موضحة أن فرقها الهندسية تعمل على تحويل حركة البيانات إلى مسارات بديلة للتخفيف من الأثر.
آثار انقطاع الكابلات علي الهند وباكستان
من جانبها، ذكرت منظمة “نت بلوكس”، المعنية بمراقبة الوصول إلى الإنترنت، أن “سلسلة من انقطاعات الكابلات البحرية في البحر الأحمر أدت إلى تدهور اتصال الإنترنت في عدة دول، من بينها الهند وباكستان”.
وتدير شركة “تاتا للاتصالات”، التابعة لمجموعة هندية، الكابل الرابع الذي يربط جنوب شرق آسيا بالشرق الأوسط وأوروبا الغربية، فيما يدير تحالف آخر الكابل الواصل بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الغربية تحت إشراف شركة “ألكاتيل-لوسنت”. ولم تعلّق الشركتان على الفور على طلبات بالتعليق.
في السياق ذاته، أكدت شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة، وهي من أكبر مزودي خدمات الإنترنت في باكستان، تعرض الشبكة الوطنية لانقطاعات أثرت على جودة الخدمة محليًا.
ويُعتبر البحر الأحمر ممرًا استراتيجيًا بالغ الأهمية لربط شبكات الاتصالات بين أوروبا وأفريقيا وآسيا عبر مصر، ما يجعل أي انقطاع في الكابلات البحرية في هذه المنطقة ذا تأثير واسع على البنية التحتية الرقمية العالمية.
المصدر : تحيا مصر