بنك “HSBC” يعزز صفوفه في الخليج وسط منافسة على الكفاءات

بنك “HSBC” يعزز صفوفه في الخليج وسط منافسة على الكفاءات

نقل بنك “إتش إس بي سي” (HSBC Holdings Plc) عدداً من الكوادر الإدارية من لندن إلى الشرق الأوسط، مُعززاً بذلك صفوفه في منطقة مُخصصة كأولوية في عهد الرئيس التنفيذي جورج الحديري.

نقل البنك أربعة مديرين إداريين من لندن – وهم روبن براون، وأجاي ديسوزا، وسيمران ساغو، وخورام إسلام – إلى الخليج في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لشخص مطلع على الأمر، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لسرية المعلومات. وأضاف المصدر أن البنك عيّن أيضاً مصرفياً متخصصاً في الطاقة من “روتشيلد” لشغل منصب في السعودية الشهر الماضي.

أفادت مصادر مطلعة أن ذلك جاء بعد مغادرة فيشيش أرورا، خبير النفط والغاز، وبارفين جارج، المديرة التنفيذية في الأشهر الأخيرة. في غضون ذلك، غادر جون كونور، الرئيس المشارك السابق للخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط، والذي يتمتع بخبرة 21 عاماً، بعد انتقاله إلى لندن خلال الصيف، وفقاً لبعض المصادر.

رفض متحدث باسم بنك “HSBC” التعليق على رحيل بعض الموظفين، لكنه قال إن البنك يعمل على تعزيز صفوفه في المنطقة.

اقرأ أيضاً: “HSBC” يعتزم تقديم ودائع مرمزة عبر بلوكتشين في أميركا والإمارات

منافسة على الكفاءات في منطقة الخليج

تأتي هذه التعيينات في ظل تصاعد المنافسة على الكفاءات في منطقة الخليج، حيث تستثمر الحكومات ثروات الطاقة لتنويع اقتصاداتها وتحفيز نشاط الصفقات. وقد أصبحت المنطقة أولوية لبنك HSBC إلى جانب آسيا، حيث أغلق الحديري وحداته الاستشارية في الولايات المتحدة وأوروبا للتركيز على الأسواق الأسرع نمواً.

وقد تعرقلت هذه الخطط بسبب عمليات المغادرة، بما في ذلك رحيل اثنين من كبار المصرفيين مؤخراً، اللذين قدما الاستشارات لمعظم تفويضات “HSBC” لمبيعات أسهم الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: “HSBC” يرى مستقبل المصرف في آسيا والشرق الأوسط حيث الثروات ورؤوس الأموال

يُقال إن البنك سيخسر مصرفياً رئيسياً آخر مسؤولًا عن الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فقد حصل البنك على أكثر من 25 تفويضاً جديداً لعمليات الدمج والاستحواذ والطرح العام الأولي في تلك الأسواق منذ وضع استراتيجيته المعدلة، وفقاً لسامر دغيلي، الرئيس المشارك لأسواق رأس المال والاستشارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا.

وأضاف أن بنك “HSBC” سيُواصل الاستثمار في المنطقة، بما في ذلك الاستثمار في كوادره المتميزة. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن البنك حصول ذراعه الاستثمارية على ترخيص مقر إقليمي في السعودية، لينضم بذلك إلى منافسيه العالميين في تعزيز حضورهم في المملكة.

يُعدّ الشرق الأوسط مركزاً لإصدارات الأسهم، حيث تُوجّه الحكومات عمليات الخصخصة لتعزيز أسواقها المحلية. وقد جمعت الشركات أكثر من 5.8 مليار دولار من الاكتتابات العامة الأولية هذا العام، على الرغم من تراجع الزخم وسط مخاوف بشأن التقييم وتجدد نشاط الإدراج في الولايات المتحدة وآسيا.

المصدر : الشرق بلومبرج