تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بضعف أسعار المنتجات المكررة، بينما يترقب المتعاملون بيانات من المتوقع أن توضح التوقعات بشأن فائض المعروض من الخام.
وانخفض خام “برنت” تسليم فبراير بنسبة 0.9% ليستقر عند 61.94 دولاراً للبرميل، كما تراجع خام “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 1.1% ليستقر قرب 58 دولاراً للبرميل، تحت ضغط الانخفاضات في الديزل والبنزين ومنتجات أخرى.
وهبط الفارق بين سعر البنزين الأميركي وسعر الخام، المعروف بـ”فارق التكسير”، إلى أضعف مستوى منذ فبراير، كما تراجع مؤشر مماثل للديزل.
وكانت المنتجات المكررة من بين العوامل القليلة الداعمة للنفط هذا العام، إلا أن ضعف الطلب مؤخراً يعمّق حالة التشاؤم قبل دخول السوق في فائض متوقع. ووفق بيانات “بريدجتون للأبحاث” قامت بعض صناديق التداول الخوارزمية ببيع مراكزها في المنتجات، ما يُسهم في زيادة زخم الهبوط.
ترقب لمجموعة من التقارير الرئيسية
ينتظر المتعاملون سلسلة من التقارير الصادرة عن “وكالة الطاقة الدولية” و”منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك) هذا الأسبوع، بالإضافة إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء.
وتتوقع “إدارة معلومات الطاقة” الأميركية، ضمن تقريرها قصير الأجل الصادر الثلاثاء، أن يبلغ إنتاج الخام الأميركي مستوى قياسياً عند 13.61 مليون برميل يومياً هذا العام، مما يعزز المخاوف من فائض المعروض على المدى القصير.
من جهتها، توقعت “وكالة الطاقة الدولية” فائضاً قياسياً في النفط العام المقبل، كما أن حجم شحنات الخام المتجهة عبر البحار آخذ في الارتفاع.
اقرأ أيضاً: ترمب والصين يدفعان بوتين ومودي للتقارب
وتراجعت أسعار الوقود خلال الأيام الأخيرة، مما أزال أحد العوامل التي كانت تدعم أسعار الخام في الأسابيع الماضية. ومع ذلك، لا يزال خام “غرب تكساس” يتحرك ضمن نطاق ضيق يبلغ 4 دولارات للبرميل منذ بداية نوفمبر.
وقال بيارنه شيلدروب، كبير محللي السلع في “إس إي بي”: “في نهاية المطاف، ستتحرك الكمية الهائلة من النفط العائم في البحر إلى البر، حيث ستصبح الزيادة في مخزونات الخام أكثر وضوحاً”.
وأضاف أن “السبب الوحيد وراء عدم تراجع خام برنت بشكل أسرع وأعمق هو العقوبات الأميركية المتعلقة بروسنفت ولوك أويل”، في إشارة إلى إدراج عملاقي النفط الروسيين على قائمة العقوبات.
المصدر : الشرق بلومبرج
