محمد بن زايد الداعم الأول لمسيرة الأخوّة الإنسانية

محمد بن زايد الداعم الأول لمسيرة الأخوّة الإنسانية

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمشيخة الأزهر الشريف في القاهرة، أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية في دورتها السابعة 2026؛ حيث ضم وفد الجائزة العالمية المستقلة الزائر كلاً من: سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان، وشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق رئيس وزراء بلجيكا الأسبق، والمستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، وموسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق رئيس وزراء تشاد الأسبق.

وخلال الاجتماع، أعرب فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، عن ترحيبه بأعضاء لجنة تحكيم الجائزة في رحاب الأزهر الشريف، مؤكداً أن الزيارة الأولى لأعضاء اللجنة إلى مصر تمثّل امتداداً لمسيرة الأخوّة الإنسانية التي انطلقت من القاهرة عام 2017، وتوّجت بتوقيع فضيلته مع الراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، وثيقة الأخوّة الإنسانية التاريخية في أبوظبي عام 2019، مضيفاً أن الجائزة تحمل اسم حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتعد امتداداً لمسيرته الخيرة في خدمة الإنسانية ونصرة الضعفاء، موجهاً الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الداعم الأول لمسيرة الأخوّة الإنسانية.

وقال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب: «أنتم تجلسون الآن في بقعة مضى عليها أكثر من ألف عام وهي تنشر السلام والوسطية والإخاء في مصر وفي جميع أنحاء العالم، كما أن مصر هي مهد السماحة والتعايش، فهي تقدم للعالم نموذجاً لا يتكرر في تحقيق قيم التعايش السلمي والإخاء والسماحة»، مضيفاً أن الأديان جميعها إنما جاءت لترسيخ قيم السلام والإخاء والتعايش، وجميعها قيم إنسانية نحن الآن في أمس الحاجة لتعزيزها في مجتمعاتنا، بعد أن اجتاحت عالمنا مؤخراً الكثير من الحروب والصراعات.

وأكد شيخ الأزهر ثقته فيما يقوم به أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية من جهود مخلصة لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي من أجلها أنشئت الجائزة، موضحاً أن التاريخ ينتظر منهم الإسهام في إرساء أسس السلام والإخاء في العالم، مؤكداً أن جائزة زايد للأخوّة الإنسانيّة أصبحت اليوم واحدة من المنصّات العالمية المستقلة التي تُكرّم الجهود المخلصة في خدمة الإنسانية، داعياً أعضاء اللجنة إلى تحمّل مسؤوليتهم التاريخية في اختيار الشخصيات والمبادرات التي تُجسّد روح الأخوّة الإنسانية في أسمى صورها، وتقدّم للعالم مجدداً نماذج تلهم الأجيال وتعمق الإيمان بأن السلام والتفاهم ممكنان مهما تعددت التحديات وتنوعت الثقافات.

وأكد المستشار محمد عبدالسلام، أن زيارة لجنة التحكيم إلى جمهورية مصر العربية تأتي انطلاقاً من الدور التاريخي لهذا البلد العريق في مسيرة التقدم الحضاري والإنساني، وإسهاماته الكبيرة في دعم قضايا الحوار وترسيخ قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.

فيما قالت سعيدة ميرزيوييفا: «سعدنا بلقاء فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب في رحاب الأزهر الشريف، هذا الصرح الأقدم والأعرق في تاريخ العلم والحوار بين البشر. وقد تناول لقاؤنا آفاق الجهود المشتركة لتعزيز قيم الأخوّة الإنسانية، والمساهمة في بناء عالم أكثر أمناً وكرامة للإنسان».

وقال شارل ميشيل: إن «نقاشنا مع شخصية إسلامية بارزة مثل فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، يذكرنا بالغاية الجوهرية التي تنهض عليها جائزة زايد للأخوّة الإنسانية. فهذه الجائزة تسعى إلى تعزيز الإنسان وتنمية الحضارة الإنسانية من خلال دعم مسارات التنمية البشرية، وترسيخ ثقافة الحوار البنّاء».

فيما أكد معالي موسى فكي محمد، أن لقاء فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، أبرز الدور الجوهري الذي تضطلع به القيادة الدينية والأخلاقية في ترسيخ قيم التعايش السلمي، وخصوصاً في مناطق الصراعات.

المصدر : البيان