سوق الأسهم السعودية تصعد على وقع ترقب قرار الفيدرالي بشأن الفائدة

سوق الأسهم السعودية تصعد على وقع ترقب قرار الفيدرالي بشأن الفائدة

تترقب سوق الأسهم السعودية قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المزمع صدوره في وقت لاحق اليوم الأربعاء، وسط رهان على خفض إضافي لأسعار الفائدة، ما قد ينعكس على تعزيز السيولة وتحسن شهية المخاطرة في السوق المحلية.

أغلق مؤشر السوق السعودية الرئيسية “تاسي” جلسة اليوم على ارتفاع بلغ 0.25% عند 10726 نقطة، ليعزز مكاسبه التي كانت الأعلى في نحو شهرين في الجلسة الماضية. وأنهى سهم “مصرف الراجحي” تعاملاته منخفضاً 0.6% بعد أن كان استهل الجلسة على ارتفاع اقتربت نسبته من 1%.

غير أن الصعود جاء في ظل مستويات سيولة أقل من المعتاد؛ إذ بلغ متوسط قيمة التداولات منذ مطلع ديسمبر نحو 3.6 مليار ريال يومياً، مقابل أكثر من 4 مليارات في نوفمبر ونحو 5.6 مليار ريال في أكتوبر، ما يشير إلى استمرار الحذر قبل اتضاح مسار السياسة النقدية الأميركية.

عوامل دعم لصعود بورصة السعودية

يقول أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، إن السوق أظهرت “تحولاً إيجابياً ملموساً مع ارتفاعها في 5 جلسات من آخر ست لتحقق مكاسب تقارب 200 نقطة، ما يعكس تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مضيفاً أن النتائج المرتقبة للشركات عن الربع الرابع والعام ككل إلى جانب قرارات الفيدرالي الأميركي قد تعزز الاتجاه الصاعد.

من جانبه، قال إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية”، خلال لقاء مع “الشرق”، إن التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الفيدرالي الأميركي دعمت أداء السوق في جلسة يوم أمس رغم بقاء مستوى السيولة دون معدلاتها المعتادة في الفترات السابقة. 

وأضاف أن الأسواق تبني توقعات على خفض الفائدة، وهو ما يفسر أن “مصرف الراجحي” كان الأكثر دعماً لارتفاعات السوق الثلاثاء، بالنظر إلى تركيزه على إقراض الأفراد، ما يُرجح استفادته من خفض الفائدة بفضل تسارع الطلب المتوقع من عملائه على القروض التي تتسم بفائدة ثابتة.

 

عوامل مؤثرة في أسهم الشركات المدرجة حديثاً

اليوم، انخفض سهم شركة “اتحاد جروننفلدر سعدي القابضة” (سي جي إس) نحو 3%، بعد أن ارتفع أمس قليلاً فحسب في أولى جلسات تداوله في البورصة السعودية. 

من جانبه، يرى سعد آل ثقفان، عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودي، لـ”الشرق”، أن تراجع أسعار عدد من أسهم الشركات المدرجة حديثاً دون مستويات الطرح يعود في الأساس إلى ارتفاع التقييمات وتوقيت الإدراج، في حين تمكنت شركات مثل “أم القرى للتنمية والإعمار” (مسار) من تحقيق مكاسب لافتة بدعم من تقييمات متوازنة وتوقعات نمو إيجابية.

وأضاف آل ثقفان أن دورة خفض أسعار الفائدة المحتملة ستنعكس إيجاباً على القطاع البنكي، مرجحاً أن يكون “مصرف الراجحي” و”البنك الأهلي السعودي” بين أبرز المستفيدين، نظراً لاتساع قاعدة العملاء الأفراد لديهما، وهو ما يقوي هوامش الربحية مع زيادة الطلب المتوقع على الإقراض.

وأوضح أن المستثمرين يترقبون قرار الفيدرالي الأميركي رغم أن خفض الفائدة بربع نقطة يكاد يكون محسوماً، إلا أن التركيز الأكبر يتجه نحو لهجة محضر لجنة السوق المفتوحة، وتوجيهات رئيس المجلس جيروم باول بشأن مسار التخفيضات خلال الفترة المقبلة.

المصدر : الشرق بلومبرج