يشهد قطاع تصنيع المركبات في مصر تطوراً متسارعاً تحت إشراف وزارة الصناعة والنقل، حيث كشف الفريق كامل الوزير عن خطط طموحة لتوطين صناعة الأتوبيسات والميني باصات، وعودة الصناعات الميكانيكية الثقيلة إلى مسارها الصحيح.
وأشار الوزير إلى أن شركة النصر للسيارات، التي مثّلت رمزاً للصناعة الوطنية على مدى عقود، بدأت بالفعل تستعيد مكانتها بفضل دعم حكومي مباشر وتسهيلات مالية مكّنتها من إعادة تشغيل خطوطها الإنتاجية بعد سنوات من التوقف.
ولفت الوزير إلى أن البلاد تشهد ضغطاً كبيراً على خطوط القطار السريع الجديدة، مما يتطلب وجود منظومة نقل موازية تساعد على نقل الركاب من المحطات إلى المدن والمناطق السكنية. ومن هنا ظهرت الحاجة إلى تصنيع ميني باصات توضع بجوار مواقف الـ RT لخدمة المواطنين، وتم تكليف شركة النصر للسيارات بالقيام بهذا الدور الحيوي.
وأكد الوزير أن الشركة تعمل حالياً على مشروع طموح يتمثل في إنتاج ميني باص كهربائي بالكامل خلال عام واحد فقط، وهو ما يضع مصر على خريطة صناعة المركبات الكهربائية في المنطقة. ويمثل هذا التوجه ترجمة عملية لرؤية الدولة نحو التحول إلى الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات، بجانب تعزيز القدرة التنافسية للصناعة المحلية في الأسواق الخارجية.
وأشار الوزير إلى أن تطور صناعة المركبات سيخلق سلسلة من الصناعات المغذية مثل تصنيع الهياكل، والبطاريات، والمكونات الإلكترونية، ما يفتح الباب أمام آلاف فرص العمل الجديدة. كما أن عودة شركة النصر بقوة تعطي رسالة واضحة بأن الصناعة الوطنية قادرة على النهوض مجدداً، وأن مصر تتجه لتصبح مركزاً لتصنيع المركبات داخل المنطقة.
وتأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية وطنية لدعم الصناعات المتقدمة وتوطين التكنولوجيا، وتعزيز اعتماد السوق المحلي على الإنتاج المصري، وتوسيع الطاقة الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد على خدمات النقل الحديثة.
المصدر : تحيا مصر
