وجّه ريال مدريد أسئلة محرجة لرئيس برشلونة جوان لابورتا، لدى مثوله الجمعة بوصفه شاهداً أمام قاضية التحقيق في قضية المدفوعات لخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، النائب السابق لرئيس لجنة الحكام في إسبانيا.
برشلونة دفع 8.4 مليون يورو لإنريكيز نيغريرا بين 2001 و2018، حين كان نائباً لرئيس “اللجنة الفنية للحكام”، في مقابل ما اعتبرها استشارات تحكيمية.
خلال مثوله أمام قاضية التحقيق قال لابورتا: “دفعنا مقابل تقارير، وليس بأي حال لمحاباة برشلونة”.
وأضاف: “لا أعرف نيغريرا ولا أي شخص من معسكره. لم يسبق لي التواصل معهم. لم أرَ نيغريرا أو ابنه إطلاقاً”.
وتابع: “لا نملك تقارير من حقبة ولايتي الأولى (بين 2003 و2010)، لأنها تُتلف كل 5 سنوات”.
هل أخفى لابورتا عن القاضية معرفته بنيغريرا؟
ولكن خلال مؤتمر صحافي عقده لابورتا عام 2023، عرض تقريراً من عام 2014، نسبه إلى نيغريرا.
وفي عام 2009، خلال تشييع بابلو بورتا، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، شوهد لابورتا مع شخصيات أخرى من برشلونة، بينها الرئيس السابق جوسيب ماريا نونييز، وألقى التحية على نيغريرا، قائلاً: “مرحباً، من دواعي سروري أن أراك. كيف حالك”؟.
وكان لافتاً أن المدربين السابقين للنادي الكاتالوني، إرنستو فالفيردي ولويس إنريكي، اللذين مثلا أيضاً عبر الفيديو أمام قاضية التحقيق، توافقا على أن أحداً في برشلونة لم يُقدّم لهما التقارير المتعلّقة بنيغريرا أو نجله خافيير إنريكيز روميرو، وأكدا أنهما “لم يكونا على علم بوجود هذه التقارير”. وقال فالفيردي للقاضية: “لم أكن بحاجة إليها”.
“لابورتا زرع حقل ألغام ينفجر تحت قدميه”
المحامي الإسباني ميغيل ماريا غارسيا كابا كشف أن ريال مدريد وجّه، خلال مثول لابورتا أمام القاضية، “أسئلة مباشرة وبسيطة ومدمّرة” تستند إلى “حقائق مثبتة واستجواب دقيق، بهدف واضح: كشف ما عجز لابورتا عن تفسيره”.
واعتبر أن تلك الأسئلة كشفت أن لابورتا “زرع بنفسه حقل ألغام، وهو الآن ينفجر تحت قدميه”.
محامو ريال مدريد سألوا رئيس برشلونة عن سبب زيادته المدفوعات لنيغريرا بنسبة 800%، وقبوله إقرارات ضريبية تصنّف المدفوعات على أنها مجرد هدايا، وسبب إخفاء النادي معلومات عن مصلحة الضرائب، والنيابة العامة، وقسم الامتثال القانوني في برشلونة، وحتى عن مدققي حساباته.
كذلك سألوا لابورتا عن وثيقة أولى تمثلت في فاتورة لتزويد النادي بـ”عبوات من جل الصبار” (packs de aloe vera)، وتحليل لكأس العالم قبل انطلاقها، وأن “التقارير الفنية” لنيغريرا تضمّنت معلومات خاصة عن حكام، يستحيل الحصول عليها من دون ممارسة تأثير داخلي.
كما سألوا عن نجل الحكم السابق، الذي يزعم “عدم معرفته شيئاً عن المدفوعات لوالده”، ولكنه يُقرّ بتلقيه أموالاً في مقابل تقارير أعدّها لبرشلونة.
وسأل هؤلاء كيف يُمكن لمحلل مقيم في تركيا، أن يُحلل الدوري الإسباني في الوقت ذاته.
المحامي ميغيل ماريا غارسيا كابا أفاد بأن محامي رابطة الدوري الإسباني، فرانسيسكو مارتينيز، اكتفى بتوجيه سؤال واحد للابورتا: “هل صحيح أن نجل إنريكيز نيغريرا رافق الحكام إلى ملعب كامب نو؟”.
أما محامية الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بياتريس سيخو، فلم توجّه أي سؤال لرئيس برشلونة، علماً أنها مقرّبة من رئيس الاتحاد رافاييل لوزان، كما أنها عضو في مجلس الإدارة.
المصدر : الشرق رياضة
