تبرعات ماكنزي سكوت تتجاوز 26 مليار دولار منذ 2019

تبرعات ماكنزي سكوت تتجاوز 26 مليار دولار منذ 2019
  • تتميز عن غيرها من أصحاب الثروات بأنها تبرعاتها عادةً ما تكون غير مشروطة

كشفت المليارديرة والفاعلة الخيرية ماكنزي سكوت عن الحصيلة النهائية لتبرعاتها الخيرية لعام 2025، والتي بلغت 7.17 مليار دولار، وُزعت على نحو 225 منظمة، وذلك في تدوينة نشرتها خلال الأسبوع.

وكتبت سكوت: «من المرجح أن يُنشر هذا المبلغ في وسائل الإعلام، لكن أي مبلغ يُمثل جزءا ضئيلاً للغاية من مظاهر العطاء الشخصي التي تُقدم للمجتمعات هذا العام».

وبهذا، يصل إجمالي تبرعات سكوت منذ عام 2019 إلى 26.3 مليار دولار، استنادا إلى إعلاناتها السابقة عن تبرعاتها الخيرية. 

وقد وُجهت تبرعات هذا العام إلى مجموعة واسعة من المنظمات غير الربحية، بما في ذلك العديد من الكليات والجامعات السوداء التاريخية، ومنظمات تُعنى بقضايا مثل الفقر والظلم الاجتماعي وتغير المناخ.

بحسب مجلة فوربس، فإنّ حصيلة سكوت المُحدّثة للأعمال الخيرية تجعلها في المرتبة الثالثة بعد المليارديرين وارن بافيت وبيل غيتس من حيث إجمالي تبرعاتها طوال حياتها. ولا تزال فوربس تُقدّر صافي ثروة سكوت بـ 29.9 مليار دولار، والتي أصبحت واحدة من أغنى نساء العالم بعد طلاقها عام 2019 من مؤسس أمازون جيف بيزوس.

جيف بيزوس
  • «تعهد العطاء»

بعد طلاقها، وقّعت سكوت على «تعهد العطاء»، مُلتزمةً بالتبرع بمعظم ثروتها خلال حياتها. وقد كلّفت فريقًا من المستشارين بمساعدتها على زيادة تبرعاتها الخيرية من خلال تحديد «المنظمات ذات فرق القيادة القوية والنتائج الملموسة» في مختلف مجالات الاحتياجات المجتمعية، كما كتبت في تدوينة لها عام 2020.

وعلى وجه التحديد، أرادت سكوت إيلاء «اهتمام خاص للمنظمات العاملة في المجتمعات التي تُعاني من انعدام الأمن الغذائي المُتوقع، وارتفاع معدلات عدم المساواة العرقية، وارتفاع معدلات الفقر المحلية، وقلة فرص الحصول على التمويل الخيري».

  • التبرع لغرباء

في مقالها المنشور يوم الثلاثاء، كتبت سكوت عن وضع عطائها في سياقه الصحيح، مستشهدةً ببيانات من مؤسسة «غيفينغ يو إس إيه» التي أفادت في يونيو بأن الأمريكيين تبرعوا بأكثر من 590 مليار دولار للأعمال الخيرية في عام 2024. وأشارت سكوت إلى أن معظم العمل الخيري في البلاد – سواء كان ماديا أو معنويا – يتم على نطاق ضيق نسبيا.

وتابعت سكوت قائلةً: «أفاد أكثر من 70% من الأمريكيين بأنهم قدموا خدماتهم وأموالهم لأشخاص يعرفونهم، بينما أفاد نصفهم بأنهم فعلوا الشيء نفسه مع غرباء». وأضافت: «من السهل التركيز على أساليب المشاركة المدنية التي تتصدر عناوين الأخبار، ويصعب علينا إدراك أهمية ما نقوم به يوميًا بقلوبنا وعقولنا».

ماكنزي سكوت

وذكرت سكوت أمثلة عديدة على الكرم الذي تلقته قبل أن تصبح ثرية، مما ساهم في إلهام أعمالها الخيرية الحديثة. كتبت عن «طبيب أسنان محليّ عرض عليّ علاج أسناني مجانا عندما رآني أُثبّت سنًّا مكسورا بغراء طقم أسنان في الجامعة»، وعن زميلتها في السكن بجامعة برينستون «التي وجدتني أبكي، فبادرت بإقراضي ألف دولار لأتجنّب ترك الدراسة في سنتي الثانية».

وأشارت سكوت إلى أن زميلتها، جيني رينغو تاركنتون، أسّست لاحقا «فاندينغ يو»، وهي مؤسسة إقراض طلابية تُقدّم قروضًا للطلاب ذوي الدخل المحدود دون اشتراط وجود ضامن.

وسلّطت سكوت الضوء على هذه الأمثلة، مُشجّعةً في الوقت نفسه على المشاركة المجتمعية بأشكالها المتعددة، من التبرعات المالية إلى أعمال الخير العفوية: «الاحترام، والتفهم، والبصيرة، والتعاطف، والتسامح، والإلهام – كلّها مساهمات قيّمة للآخرين».

 

  • تبرعات غير مشروطة

لم تُفصّل سكوت في تدوينتها كيف أو لماذا اختارت أيا من مئات المنظمات التي دعمتها عام 2025. لكن ثمة جانبا بارزا في عطائها، يختلف عن العديد من المحسنين المليارديرات الآخرين: تبرعاتها عادةً ما تكون غير مشروطة، ما يعني أن للمنظمات حرية التصرف بالأموال كيفما تشاء.

وكتبت في تدوينة عام 2021 أن هدفها هو «إبعاد الأصوات المتميزة» مثل صوتها، «وإفساح المجال للآخرين».

وأضافت سكوت في تلك التدوينة: «يستحق الأشخاص الذين يناضلون ضد الظلم أن يكونوا في صدارة قصص التغيير الذي يُحدثونه. وهذا ينطبق – بل ربما ينطبق بشكل خاص – عندما يُموّل عملهم من قِبل الثروة».

المصدر : صحيفة الخليج