ضمن حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، التى تنطلق فى 25 نوفمبر من كل عام، نسلط الضوء على قصص ملهمة لنساء قررن كسر دائرة الألم، وتعد هالي بيري، الحائزة على جائزة الأوسكار، واحدة من هذه النماذج، فهي ليست نجمة ناجحة فقط، وإنما رمزًا للقوة في مواجهة العنف الأسري والزوجي، قصتها الملهمة توضح كيف تحولت من ضحية إلى مناصرة قوية لحقوق النساء والناجيات من العنف.
الطفولة والذكريات المؤلمة
تعود جذور معاناة بيري مع العنف إلى طفولتها، حيث شهدت عنف والدها تجاه والدتها. وفي مقابلة مع مجلة “People”، قالت بيري: “لقد رأيت أمي تُضرب وأختي تُضرب، لقد نشأت في بيئة من العنف”، تلك التجارب شكلت مفاهيمها عن العلاقات والحب، وأثرت على اختياراتها في الحياة الشخصية لاحقًا، حتى انتبهت وقررت كسر دائرة الوجع.
العلاقات الزوجية والصدمات
تزوجت بيري من لاعب البيسبول ديفيد جاستس في عام 1993، لكن زواجهما انتهى بعد أربع سنوات، لاحقًا في مقابلة مع “Oprah’s Master Class”، قالت بيري إنها كانت تعاني من العنف مع شريكها السابق: “كنت أعيش في خوف دائم، وكل ما كنت أريده هو أن أكون آمنة”، لم تذكر بيري اسم جاستس لكن الاتهامات لاحقته، وقد نفاها بعد سنوات في مقابلة صحفية مع مجلة “People” قائلاً: “قالت هالي إنها كانت في علاقات مسيئة، لكنها لم تذكر اسم المعتدي. لذا، لسنوات عديدة، أعلم أن الكثير من الناس اعتقدوا أنني أنا من ضربها. لم أضربها قط”، وبعد طلاقها من جاستس، تزوجت من المغني إريك بينيت، الذى عانت معه من الخيانة المتكررة.
هالي بيري مع جاستس
كسر الصمت والبحث عن الأمان
قررت بيري أن تكسر الصمت وتتحدث عن تجربتها لتساعد الآخرين، في مؤتمر “The United Nations World Food Programme” لعام 2009، تحدثت بيري عن ضرورة البحث عن الأمان والمساعدة. قالت: “الكثير من النساء لا يعرفن كيف يخرجن من دائرة العنف. نحن بحاجة إلى الحديث عن هذه القضايا بصراحة”.
ومن خلال تجربتها أصبحت بيري مناصرة قوية لقضايا المرأة، وشاركت في العديد من الحملات والمؤتمرات لدعم النساء الناجيات. في مقابلة مع “Variety” عام 2017، وقالت بيري: “لقد قررت أن أستخدم صوتي لمساعدة النساء الأخريات على النجاة والازدهار”.
نقلاً عن : اليوم السابع