أمريكا تتحرك لاعتراض ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

أمريكا تتحرك لاعتراض ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

قال ثلاثة مسؤولين أميركيين، السبت، إن الولايات ‌المتحدة تعمل على اعتراض سفينة نفط قبالة ساحل فنزويلا في المياه ‌الدولية، في خطوة تأتي بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض “حصار” على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل إلى فنزويلا أو تغادرها، بحسب “رويترز”.

ولم يفصح المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم كشف هويتهم، عن موقع العملية، لكنهم أضافوا أن خفر السواحل الأميركي يتولى قيادتها.

وأحال كل من خفر السواحل ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الأسئلة إلى البيت الأبيض، الذي لم يرد فوراً على طلب للتعليق.

وتعد هذه هي المرة الثانية خلال الأسابيع الأخيرة التي يقوم فيها خفر السواحل، بالتعاون مع وكالات أخرى، بمصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات.

وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب  حصاراً” يمنع جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من دخول أو مغادرة فنزويلا، في أحدث خطوة من واشنطن لزيادة الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو باستهداف مصدر دخلها الرئيسي.

 وقال ترمب الأربعاء، إنه لن يسمح لأي طرف لا يحق له بالمرور عبر “الحصار المفروض” على فنزويلا، زاعماً أن كاراكاس “استولت” على حقوق الطاقة الأميركية.

وأضاف ترمب للصحافيين: “لن نسمح لأي شخص بالمرور عبر الحصار إذا لم يكن من المفترض أن يمرّ.. تتذكرون أنهم أخذوا كل حقوقنا في الطاقة، وأخذوا كل نفطنا منذ وقت ليس ببعيد، ونحن نريده مجدداً، لكنهم أخذوه، وأخذوه بشكل غير قانوني”.

ويُمثل احتجاز ناقلة النفط “سكيبر” قبالة سواحل فنزويلا، في 11 ديسمبر، أول عملية احتجاز أميركية لشحنة نفط فنزويلية منذ فرض العقوبات الأميركية عام 2019.

عدم استبعاد احتمال الحرب

وكان الرئيس الأميركي قد قال إنه يترك احتمال الحرب مع فنزويلا على الطاولة، وإنه لا يستبعده. وقال، في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة NBC NEWS: “لا أستبعد الأمر، لا”.

ورداً على سؤال بشأن احتمالية أن يؤدي فرض الحصار على ناقلات النفط، والضربات في الكاريبي إلى حرب مع فنزويلا، قال ترمب إنه “لا يناقش الأمر”.

ولكن حين ألح عليه مراسل الشبكة، أكد ترمب وجود احتمالية، وقال إنه ستكون هناك المزيد من عمليات مصادرة الناقلات النفطية، بعدما صادرت الولايات المتحدة ناقلة قرب فنزويلا الأسبوع الماضي.

وبشأن الإطار الزمني، قال ترمب: “الأمر يعتمد على عوامل، إذا كانوا أغبياء كفاية لتسيير هذه الناقلات، فسوف يبحرون عائدين إلى موانئنا”.

ورفض ترمب القول ما إذا كانت الإطاحة بمادورو، هي هدفه النهائي. وأضاف: “هو يعرف تماماً ما أريده، هو يعرف هذا أفضل من أي شخص آخر”.

واعتبرت الشبكة أن إقرار ترمب بأنه لا يستبعد احتمال حرب مع فنزويلا أمراً هاماً، إذ لطالما حاول تمييز نفسه عن الجناح المتشدد في الحزب الجمهوري، وفي انتخابات 2024، قدّم حملته على أنه قادر على إبقاء الولايات المتحدة بعيداً عن النزاعات الخارجية.

المصدر : الشرق