قدّم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أمس الثلاثاء استقالته، قبل شهر من الإضراب المرتقب على مستوى البلاد، وفق ما قال لوكالة الصحافة الفرنسية مسؤول في هذه المركزية النقابية ذات الدور الاجتماعي والسياسي البارز في تونس والتي تواجه أزمة داخلية وتوتراً مع السلطة.
ويتولى الطبوبي منذ 2017 قيادة الاتحاد الذي نال مع جانب ثلاث منظمات تونسية أخرى جائزة نوبل للسلام عام 2015 لمساهمته في الانتقال الديمقراطي.
وقد يؤدي رحيل الطبوبي إلى إضعاف الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه آخر معقل قوي للمجتمع المدني الديمقراطي في الدولة الواقعة بشمال إفريقيا.
وأوضح مسؤول في الاتحاد طلب عدم ذكر اسمه أن الطبوبي «أودع استقالته مكتب الضبط» في الاتحاد. وأشار إلى أن من المفترض بالاتحاد أن يتخذ قراراً في شأن استقالة الطبوبي.
وشرح أن استقالة الأمين العام للاتحاد تعود إلى «خلافات داخلية، وخصوصاً في ما يتعلق بموعد انعقاد المؤتمر المقبل».
وشهد الاتحاد في الآونة الأخيرة توترات داخلية حادة؛ إذ يندّد بعض أعضائه بانعدام الشفافية في إدارة الطبوبي، ويطالبون بتجديد القيادة. ونظّم معارضون اعتصاماً أمام مقر الاتحاد في وسط تونس، مطالبين بعقد مؤتمر استثنائي.
كذلك يتعرض الاتحاد لضغوط من السلطة؛ إذ دافع الرئيس قيس سعيد عن المتظاهرين الذين طالبوا برحيل قادته واتهموهم بالفساد، بعدما حظي بدعم الاتحاد للإصلاحات التي قام بها. أما الاتحاد فقرر تنفيذ إضراب عام في 21 يناير المقبل، منتقداً ما وصفه بـ«نسف الحوار الاجتماعي» مع الدولة.
المصدر : صحيفة الخليج
