رئيسة وزراء اليابان: باب التواصل مع الصين لا يزال مفتوحاً

رئيسة وزراء اليابان: باب التواصل مع الصين لا يزال مفتوحاً

قالت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي، الخميس، إن باب التواصل مع الصين لا يزال مفتوحاً، مؤكدة أن هدف طوكيو المتمثل في بناء علاقة “بناءة ومستقرة” مع بكين ظل ثابتاً طوال الشهرين اللذين قضتهما في المنصب. 

وذكرت تاكايتشي رداً على سؤال عقب خطاب ألقته: “بوصفنا دولتين متجاورتين، تميل الأمور بطبيعتها إلى وجود مجالات تثير القلق وتحديات، لكن هذا بالضبط هو السبب الذي يجعل التواصل على جميع المستويات، بما في ذلك على مستوى القيادات، أمراً بالغ الأهمية”. 

وأضافت: “نحن منفتحون على شتى أشكال الحوار مع الصين. لم نغلق هذا الباب”. 

وجاءت تصريحات تاكايتشي في وقت يستمر فيه الخلاف بين اليابان والصين بشأن تصريحات بشأن تايوان أدلت بها رئيسة الوزراء مطلع نوفمبر الماضي. 

وفي ذلك الوقت، قالت تاكايتشي إن الجيش الياباني يُمكن، من الناحية النظرية، نشره إذا ما شنت الصين هجوماً على تايوان، ما أثار رداً حاداً من بكين شمل فرض قيود على السياح الصينيين المتوجهين إلى اليابان، إلى جانب انتقادات علنية لتاكايتشي. 

وذكرت شبكة NTV اليابانية، الخميس، نقلاً عن أشخاص لم تسمهم، أن بكين أصدرت تعليمات لوكالات السفر المحلية بتقليص عدد الزوار المتجهين إلى اليابان إلى 60% من المستويات الحالية. 
 
وقالت تاكايتشي: “حتى الآن، نحن نتواصل على مختلف المستويات”. وأضافت: “سأتخذ الإجراءات المناسبة لحماية مصالح اليابان وحماية حياة وكرامة شعبنا، مع الاستمرار في هذا التواصل”.

وجاء رد تاكايتشي بشأن الصين عقب خطاب موسع في نهاية العام ركز إلى حد كبير على القضايا الاقتصادية الداخلية، بدءاً من السياسة المالية وصولاً إلى سلاسل التوريد والبيئة الحالية للأعمال. وقالت إن الرسوم الجمركية الأميركية أضافت قدراً من عدم اليقين في المدى القريب أمام قادة الأعمال.

وأضافت: “من المهم إتاحة القدرة على التنبؤ للشركات لتعزيز الاستثمار الخاص”.

وأكدت رئيسة الوزراء اليابانية أن من المهم أيضاً إيجاد بيئة أعمال تمكن الشركات من رفع الأجور بما يكفي لتجاوز معدلات التضخم.

ورغم أن الأجور الاسمية ارتفعت إلى مستويات تاريخية لكثير من العاملين خلال العامين الماضيين، فإن الرواتب لم تواكب عموماً تكاليف المعيشة، إذ تراجعت الأجور الحقيقية للشهر العاشر على التوالي في أكتوبر.

وقالت تاكايتشي، رداً على سؤال آخر، إنها تأمل في الاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أقرب وقت ممكن.

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن حكومة تاكايتشي تدرس إمكانية زيارة الولايات المتحدة في مارس المقبل، وذلك بعد فترة من الصمت النسبي من جانب إدارة ترمب إزاء الخلاف الياباني – الصيني.

وأضافت تاكايتشي أن الولايات المتحدة أكدت في مناسبات عدة التزامها بالتحالف الأمني الأميركي – الياباني، مشيرة إلى أن اليابان تتواصل مع واشنطن عبر قنوات مختلفة. 
 
وقالت: “ربما في وقت مبكر من العام المقبل؟ هذا ما أتصوره، لكن الأمر سيتوقف بالطبع أيضاً على موعد انعقاد البرلمان”. 

المصدر : الشرق