يعود «مهرجان الشارقة للآداب» في دورته الثانية ببرنامج موسع يضم توليفة متميزة من التجارب الثقافية والترفيهية التي تمنح زواره الفرصة لاستكشاف ثراء الأدب الإماراتي ورموزه، وتفتح دروباً أمام الأجيال لمواصلة مسيرة الإبداع وإغناء المشهد الثقافي في الإمارات والمنطقة.
وتضم أجندة المهرجان، الذي يُقام بتنظيم مشترك بين «الناشرين الإماراتيين» و «الشارقة للكتاب» تحت شعار «مجتمعٌ تنسجه الحكايات»، خلال الفترة من 5 حتى 11 يناير المقبل، في ساحة قاعة المدينة الجامعية بالشارقة، سلسلة من الفعاليات والعروض الثقافية والفنية والترفيهية التي تترجم رسالة المهرجان في تسليط الضوء على المشهد الأدبي والإبداعي الإماراتي، وتعزيز بيئة ثقافية خصبة يتحول عبرها الأدب إلى جسر يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
ويواصل المهرجان عبر برنامجه دعم الناشرين ورواد الأعمال من الحرفيين المبدعين بهدف تمكينهم من عرض أعمالهم أمام جمهور واسع، ما يسهم في رفد الصناعات الإبداعية في الإمارة ودولة الإمارات.
ويرحب المهرجان هذا العام بمشاركة نخبة متميزة من الأعلام الإماراتيين في مجال الأدب والشعر والفكر والفن والإعلام والطهي والرياضة، من بينهم: عفراء محمود، بدر العوضي، صالحة البسطي، سارة كلداري، شما الزفين، لطيفة النجار، فاطمة البريكي، وعلياء المنصوري.
ويستقطب الحدث الشعراء: أمل سهلاوي، أحمد العسم، نجاة الظاهري، علي العبدان، إضافة إلى صانع المحتوى عبدالله اللوز، والطاهية إسلام الجبالي، والفنان محمد يوسف، والمصور الفلكي يوسف القاسمي. وفي مجال فنون العزف والغناء، يستضيف: المطرب المايدي، والعازفة حور المرزوقي، والعازف أحمد الهاشمي، وفرقة «ثنائي العود»، وفرقة «ون إنتربتد آند فرندز»، وفرقة مسرحية من منتسبي مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات.
معرض كتاب
وسيكون الإنتاج الأدبي الإماراتي حاضراً في الحدث، على مدار أيام المهرجان بتنظيم معرض كتاب لـ 42 دار نشر إماراتية، تأكيدا على مكانة الأدب الإماراتي في المشهد الثقافي المحلي والعربي.
ويضم المهرجان متاجر مبتكرة لبيع إبداعات الحرف اليدوية التي تمزج بين الجماليات العصرية وحرفية التراث الإماراتي.
وهناك برنامج حافل وثري في هذه الدورة يمزج بين الثقافة والتراث والترفيه، ويضم مجموعة من الجلسات الحوارية التي تتناول محاور متنوعة تشمل «الحضارة القديمة في مليحة» و«قواعد الكتابة للأطفال» و«الألعاب الإلكترونية» و«الفن والموسيقى» و«الرياضة والمجتمع» و«تصوير الشارع» و«مراقبة النجوم وتصويرها» إلى جانب أمسيات الشعر والسمر التي تحتفي بالشعر وأجوائه القريبة من الناس، وعروض مسرحية وموسيقية وغنائية، وفقرات قصصية تفاعلية، إضافة إلى ركن يومي لقراءة القصص المخصصة للأطفال مع «سيدة الحكايات».
يمتد برنامج المهرجان إلى مجموعة من ورش العمل التي تأخذ المشاركين إلى عوالم الفن التشكيلي والفن البصري باستخدام الذكاء الاصطناعي، والشخصيات الهزلية، والتصاميم الإبداعية لفواصل الكتب وغيرها.
المصدر : صحيفة الخليج
