أعلن الدفاع المدني السوري أنه بمعاونة وحدات من الجيش، تمكن من إنقاذ عدد من الأشخاص من الغرق، في حين فُقد آخرون، خلال محاولتهم عبور الحدود السورية اللبنانية عبر نهر الكبير الجنوبي في ريف حمص الغربي، فيما نفى الجيش اللبناني ما تردد عن إجباره سوريين على عبور مجرى النهر.
ويشتهر النهر الكبير الجنوبي باسم «نهر الموت» نظراً لتكرار حوادث الغرق فيه، وهو نهر في لبنان وسوريا يبلغ طوله 77.8 كم، ويصب في البحر الأبيض المتوسط.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن الدفاع المدني، اليوم الأحد، أن فرقه تحركت خلال ساعات الليل الماضية إلى محيط قريتي الشبرونية والدبوسية قرب مدينة تلكلخ، عقب تلقي بلاغ عن غرق أشخاص أثناء محاولتهم اجتياز النهر، في منطقة تُسجَّل فيها محاولات عبور غير نظامية بشكل متكرر.
وأوضح قائد فريق مركز تلكلخ التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، منير قدور، أن غزارة المياه في المصبات المغذية للنهر وارتفاع منسوب الجريان حالا دون وصول الآليات إلى الموقع، ما اضطر الفرق إلى استكمال العملية سيراً على الأقدام، بمرافقة عناصر من الفرقة 52 في الجيش السوري.
وتمكنت فرق الإنقاذ السورية من العثور على امرأتين وشاب كانوا ضمن المجموعة، وقدمت لهم العلاج اللازم، فيما أفاد الناجون بأن مجموعتهم كانت تضم 11 شخصاً.
وأوضح قدور، أن أربعة من أفراد المجموعة تمكنوا من العودة إلى الأراضي اللبنانية، فيما جرفت مياه النهر أشخاصاً آخرين، وسط استمرار عمليات البحث عنهم.
ولفت قدور، إلى أن استكمال عمليات البحث أُجّل بسبب خطورة المنطقة، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع الجانب اللبناني بهذا الشأن.
بيان الجيش اللبناني
نفى الجيش اللبناني عبر حسابه على منصة إكس ما تردد بشأن إجباره سوريين على عبور مجرى النهر، أثناء محاولتهم عبور الحدود اللبنانية السورية الشمالية بطريقة غير شرعية.
وأوضحت قيادة الجيش أن الوحدات العسكرية لم تتدخل في المنطقة المذكورة كونه لم ترد أي معلومات حول محاولة عبور غير شرعية فيها، ولم تجبر هذه الوحدات أي شخص على العودة عبر مجرى النهر، وأنها تقوم حاليًاً بعمليات بحث عن الأشخاص الذين تعرضوا للغرق، بالتنسيق مع السلطات السورية.
كما تلفت القيادة إلى أن الجيش يسهّل العودة الطوعية للسوريين إلى الأراضي السورية عن طريق المعابر الحدودية الشرعية، بما يراعي سلامتهم، كما يتم التأكد من وصولهم إلى الجانب السوري بأمان، بالتنسيق مع السلطات السورية المختصة.
استمرار التنسيق السوري اللبناني
وأرسلت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية فريق دعم يضم غواصين وآليات مخصصة لأعمال الإنقاذ، إلا أن خطورة المنطقة أدت إلى تأجيل استكمال العمليات، على أن يجري التنسيق مع الجانب اللبناني للدخول من الجهة المقابلة ومتابعة البحث.
وتشهد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، ولاسيما في ريف حمص الغربي، محاولات متكررة للعبور عبر معابر غير شرعية، في وقت تكثف الجهات المعنية جهودها لمكافحة شبكات تهريب البشر، وملاحقة المتورطين فيها.
المصدر : صحيفة الخليج
