أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على تراجع، الاثنين بفعل تخلي أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى عن مكاسب الأسبوع الماضي التي دفعت المؤشر ستاندرد اند بورز 500 إلى تحقيق مستويات قياسية مرتفعة.
وأثر قطاع تكنولوجيا المعلومات سلبا على ستاندر اند بورز، وسط تراجع معظم أسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مثل شركتي إنفيديا وبالانتير تكنولوجيز.
وقال هانك سميث، مدير ورئيس استراتيجية الاستثمار في هافرفورد ترست «هذه (ليست) بداية نهاية هيمنة التكنولوجيا، بل ستتحول إلى فرصة للشراء».
ووفقا للبيانات الأولية، تراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع
23.84 نقطة، أو 0.34 بالمئة، إلى 6906.10 نقطة، وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 118.75 نقطة، أو 0.50 بالمئة، إلى 23474.35 نقطة.
ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 242.43 نقطة، أو 0.50 بالمئة، إلى 48468.54.
- أسهم أوروبا تغلق عند ذروة قياسية
استهلت الأسهم الأوروبية تداولات ما بعد عطلة عيد الميلاد بالارتفاع لمستوى قياسي جديد عند الإغلاق الاثنين، مدعومة بمكاسب أسهم شركات التكنولوجيا وتلك التي تركز على المستهلكين، لكن خسائر أسهم قطاعي الدفاع والمالية حدت من المكاسب.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.09 بالمئة إلى 589.25 نقطة.
وكانت التحركات في المنطقة محدودة، إذ ارتفعت المؤشرات كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني وإيبكس الإسباني قليلا، واستقر المؤشر فاينانشال تايمز البريطاني.
وزادت أسهم شركات التكنولوجيا والتجزئة والأغذية والمشروبات، لكن أسهم قطاع الدفاع والفضاء انخفضت واحدا بالمئة تقريبا مع استمرار المستثمرين في استيعاب الإشارات الجديدة التي بعثت بها محادثات السلام الأمريكية الأوكرانية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد إنه ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «يقتربان كثيرا، وربما يكونان قريبين جدا» من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن لا تزال هناك مخاوف لأن قضية الحدود لم تحل، مما أدى إلى تراجع سهم ليوناردو اثنين بالمئة وهبوط سهمي راينميتال وهينسولدت واحدا بالمئة.
ولا يزال المتعاملون يتوخون الحذر بعد أن قالت روسيا إن أوكرانيا حاولت شن هجوم بالقرب من مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين في منطقة نوفجورود مما قد يجبرها على مراجعة موقفها في المفاوضات.
وكان لخسائر القطاع المالي تأثير أيضا رغم أنه أحد أقوى القطاعات أداء في السوق بتحقيقه مكاسب قاربت 65 بالمئة في 2025. وأشار محللون إلى أن العوامل الرئيسية التي دفعت إلى المكاسب هي زيادة نشاط الاندماج والاستحواذ وتيسير البيئة التنظيمية واستقرا الظروف الاقتصادية نسبيا.
ومع اقتراب العام من نهايته، يتجه المؤشر ستوكس 600 صوب تحقيق أقوى أداء سنوي له منذ عام 2021، مدعوما بانخفاض أسعار الفائدة والتزام ألمانيا بالإنفاق المالي وتنويع المستثمرين محافظهم الاستثمارية بعيدا عن أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية باهظة الثمن.
وقال ديرين ناثان رئيس قسم أبحاث الأسهم في منصة هارجريفز لانسداون «كان 2025 عاما مقسما إلى نصفين بالنسبة للمستثمرين في الأسهم. وبشكل عام، صمدت الأسواق على نحو جيد، لكن مع اقتراب عام 2026، يعني التوتر العالمي والتوقعات الاقتصادية المتباينة أنه قد تكون هناك تقلبات أكثر حدة في أسعار الأسهم العام المقبل».
وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي سيصدر، الثلاثاء. وخفض المجلس أسعار الفائدة في وقت سابق من الشهر وتوقع خفضا واحدا فقط في العام المقبل، بينما يتوقع المتعاملون خفضين آخرين على الأقل وأن يميل رئيس المجلس القادم إلى التيسير النقدي.
وارتفع سهم أيون بيم أبليكيشنز للأدوية المشعة 4.6 بالمئة بعد أن قالت الشركة إنها فازت بعقد يتعلق بمنظومتها للعلاج بالبروتونات (بروتيوس بلاس) في كوريا الجنوبية.
ارتفاع معظم بورصات الخليج بفصل توقعات خفض الفائدة الأمريكية
ارتفع معظم بورصات الخليج الاثنين بدعم من توقعات إقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
وتؤثر قرارات السياسة النقدية في الولايات المتحدة تأثيرا كبيرا على الأسواق الخليجية، لأن معظم عملات دول المنطقة مربوطة بالدولار.
وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.7 بالمئة، مع صعود سهم مصرف الراجحي 0.9 بالمئة وسهم البنك الأهلي السعودي، أكبر بنوك المملكة من حيث الأصول، 1.4 بالمئة.
وأغلق سهم شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط على ارتفاع 0.8 بالمئة.
وفي قطر، زاد المؤشر الرئيسي 0.3 بالمئة، بفضل ارتفاع سهم بنك قطر الوطني اثنين بالمئة.
وارتفع المؤشر الرئيسي بسوق دبي 0.1 بالمئة، مع ارتفاع مؤشر هيئة كهرباء ومياه دبي 1.1 بالمئة.
وتراجعت بورصة سلطنة عمان 0.7 بالمئة إلى 5896 نقطة، وانخفضت بورصة الكويت 0.3 بالمئة إلى 9567 نقطة.
واستقرت بورصة البحرين خلال اليوم عند 2065 نقطة.
وبعد انتهاء جلسات التداول، أعلنت البحرين في بيان حكومي الاثنين إطلاق حزمة إصلاحات مالية واسعة تشمل رفع أسعار الوقود وزيادة رسوم الكهرباء والمياه إضافة إلى تعديل توزيعات الأرباح من الشركات المملوكة للدولة.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.3 بالمئة.
النفط يصعد 2% مع تراجع آمال سلام أوكرانيا وتصاعد التوتر في اليمن
ارتفعت أسعار النفط أكثر من دولار الاثنين في الوقت الذي اتهمت فيه روسيا أوكرانيا بمهاجمة مقر إقامة للرئيس فلاديمير بوتين، بينما استعد المتعاملون لاضطرابات محتملة في إمدادات الشرق الأوسط بسبب تصاعد التوتر في اليمن.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.30 دولار أو 2.1 بالمئة إلى 61.94 دولار للبرميل عند التسوية، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.34 دولار أو2.4 بالمئة إلى 58.08 دولار.
وانخفض كلا الخامين بأكثر من اثنين بالمئة يوم الجمعة.
واتهمت موسكو اليوم أوكرانيا بشن هجوم بطائرات مسيرة على مقر الرئاسة في شمال روسيا، ما دفع الكرملين إلى معاودة النظر في موقفه من محادثات السلام. ونفت أوكرانيا التصريحات الروسية بشأن الهجوم، وقال وزير خارجيتها إن موسكو تسعى إلى «تبريرات زائفة» لمزيد من الضربات ضد جارتها.
وقبل مزاعم هجوم الطائرات المسيرة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم إن المحادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب حققت تقدما ملموسا، مشيرا إلى أنهما اتفقا على عقد اجتماع بين فرق من الجانبين الأسبوع المقبل لوضع اللمسات النهائية على القضايا الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي أن أي لقاء مع الجانب الروسي لن يكون ممكنا إلا بعد أن يوافق ترامب والقادة الأوروبيون على إطار عمل مقترح من أوكرانيا للسلام.
وأشارت جيلبر اند أسوشيتس في مذكرة إلى أن تركيز سوق النفط تحول أيضا نحو الشرق الأوسط. وقالت الشركة الاستشارية في مجال الطاقة «حالة عدم الاستقرار المتجددة، بما في ذلك الغارات الجوية السعودية على اليمن، تبقي أخبار انقطاع الإمدادات حاضرة بقوة».
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية يوم السبت بأن التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن قال إنه سيتصدى لأي تحركات عسكرية من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت الشرقية، والتي من شأنها تقويض جهود خفض التصعيد، وذلك لحماية المدنيين.
وأعلن المجلس في بيان أن تصعيدا في القتال يوم الخميس أودى بحياة شخصين من قوات النخبة الحضرمية التابعة له في حضرموت. وأفاد مصدر لرويترز بأن غارات جوية سعودية أعقبت ذلك فجر الجمعة، استهدفت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المنطقة.
وقال المحلل في بنك (يو.بي.إس) جيوفاني ستونوفو إن ارتفاع واردات النفط الخام الصينية المنقولة بحرا يسهم أيضا في شح أسواق النفط.
وأضاف أن 60 دولارا للبرميل يمثل الحد الأدنى لسعر خام برنت، مع توقعات بانتعاش طفيف للأسعار في 2026 نظرا لاحتمال توقف نمو إمدادات الدول غير الأعضاء في أوبك+ في منتصف العام المقبل.
وكان مستثمرو الطاقة ينتظرون بيانات المخزونات الأمريكية للأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر. لكن تأخر نشر التقرير، الذي كان من المتوقع صدوره الساعة 10:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم، دون تحديد موعد جديد للنشر.
وأظهر استطلاع موسع أجرته رويترز أن من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 19 ديسمبر، بينما من المتوقع ارتفاع مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
تراجع المعادن النفيسة وسط عمليات جني أرباحشهدت أسعار المعادن النفيسة انخفاضا حادا، الاثنين مع تراجع الفضة والبلاتين لمستويات متدنية قياسية في وقت سابق من الجلسة في ظل جني المستثمرين للأرباح بعد ارتفاعات في الآونة الأخيرة. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 3.6 بالمئة إلى دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1457 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا 4549.71 دولار يوم الجمعة. وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير شباط 3.6 بالمئة أيضا إلى 4387.40 دولار للأوقية. وهوى البلاتين 12 بالمئة إلى 2157.09 دولار للأوقية بعد أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا 2478.50 دولار في وقت سابق من الجلسة. وتراجعت الفضة 7.9 بالمئة إلى 72.87 دولار للأوقية من مستوى قياسي 83.62 دولار في وقت سابق من الجلسة. وهوى البلاديوم في المعاملات الفورية 15 بالمئة إلى 1634.04 دولار للأوقية. وقال ديفيد ميجر مدير إدارة تداول المعادن في شركة هاي ريدج فيوتشرز«ارتفعت المعادن النفيسة جميعها إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق. ونرى تراجعا كبيرا عن تلك المستويات المرتفعة بسبب عمليات جني الأرباح». وقفز الذهب بنحو 65 بالمئة هذا العام، ويتجه البلاتين والبلاديوم أيضا لتحقيق مكاسب سنوية. أما الفضة، فقد تفوقت على جميع المعادن الأخرى بارتفاعها 150 بالمئة حتى الآن مدفوعة بأهميتها ونقص المعروض منها وتزايد الطلب الصناعي والاستثماري عليها. وأضاف ميجر «أعتقد أن العوامل الأساسية المتعلقة بمحدودية المعروض من الفضة لا تزال تؤثر على السوق، ولا تزال لدينا توقعات إيجابية حتى عام 2026». وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد إنه والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «يقتربان كثيرا، وربما يكونان قريبين جدا» من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا. |
المصدر : صحيفة الخليج
