تراجعت الأسهم السعودية في مستهل جلسة اليوم الثلاثاء، متأثرة بضغوط على عدد من الأسهم القيادية، وسط غياب محفزات جديدة واستقرار في أسعار النفط.
ورغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، ولا سيما في اليمن، استبعد محللون أن يكون لها أثر مباشر على أداء السوق، مشيرين إلى أن التحركات لا تزال محكومة بعوامل داخلية.
وتراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسية بنحو 0.9%، ليسكر مستوى 10400 نقطة، متأثراً بانخفاض أسهم أرامكو السعودية ومصرف الراجحي والبنك الأهلي ومعادن.
استبعد محللون أن تكون التوترات الأخيرة في اليمن، مرجحين أن السوق ما زال يتحرك وفق عوامل داخلية.
اقرأ المزيد: السعودية تدعو الإمارات إلى الاستجابة لطلب اليمن بمغادرة قواتها خلال 24 ساعة
وقال سعد آل ثقفان، عضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية، إن “التحركات الجيوسياسية حالياً ليست ذات تأثير مباشر على السوق”، متوقعاً أن تشهد الجلسة تداولات عرضية في ظل غياب الأخبار الإيجابية.
ووصف حسين الرقيب، مدير مركز زاد للاستشارات، وضع سوق الأسهم السعودية حالياً بأنه مرحلة تأسيس لعودة محتملة لمسار الارتفاع مع بداية عام 2026، خاصة في ظل التوجه لإقرار نظام رفع سقف ملكية الأجانب.
وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية تتدفق إلى السعودية منذ مطلع 2025، إذ بلغت نحو 21 مليار ريال، مرجحاً أن تشهد هذه التدفقات تسارعاً أكبر في حال إقرار رفع سقف الملكية.
وتوقع الرقيب أن تحقق قطاعات الأدوية والرعاية الصحية والاتصالات والبنوك والتعدين، إلى جانب الشركات المرتبطة بمستهدفات رؤية 2030، نمواً كبيراً خلال السنوات المقبلة.
من جانبها، قالت ماري سالم، المحللة المالية في الشرق، إن شهر ديسمبر اتسم بحالة من التقلبات، إذ يعقب أي ارتفاعات يسجلها السوق تراجعات أعمق وأقوى، في ظل استمرار تراجع السيولة.
المصدر : الشرق بلومبرج
